السبت، 6 يوليو 2013

~~~ عصفوري لاترحل ~~~ | أم الغالين


قامت من فراشها بسرعة تتعثر أقدامها بما حولها تريد ان يطمئن قلبها
فتحت نافذتها المطلة على الجنة الجميلة التي بها أزهار ونخيل وورد
فتحتها وكلها امل في رجوع العصفور الصغير
فقد كان كل يوم يغني لها ويعزف ألحانا شجيه وموسيقى رائعة
تعودت ان تحكي له كل يوم حكاياتها وأسرارها وكان
ينصت ويستمع بكل شغف
تعلقا ببعض وأحب كل واحد منهم حكاية الاخر
لكن سرعان ما ذب في قلب تلك الفتاة تخيلات وأوهام
خافت ان تصبح السعادة سراب مع هذا العصفور والحكايات
تصبح بكاء والجنان تنقلب أحزان
خافت وحزنت وجلست امام النافذة تعاتب ذلك الطير بكلمات حارقة
مؤلمة موجعة محزنة فقرر الابتعاد عن تلك الفتاة
لانها لا تريده ان يبتعد ويذهب الي نافذة اخري
لا تريد ان يتقاسم مع احد هذه السعادة
ذهب عقلها اصبحت لا تفكر
العصفور لا يستطيع ان يحبس في قفص
سوف يموت من كلماتها القاسية ومن القفص المظلم اين عقلها ؟!
مهلا فكري قبل ان تجرحي وتتكلمي بدون تفكير مهلا ارجوك
انظري الي حاله انه تعود علي الطيران هنا وهناك
وتعود ان يتحدث مع الجميع ويسمع حكايات الماضي والحاضر
حياته يقضيها في نشر السعادة ولا يهتم بسعادته هو
فهل جزاءه هو الحبس ونكرانهم المعروف
هل تنتظري منه الرجوع اليك
هزت راسها بكل استحياء وقالت هو خرج ولن يعود
وهاانا انتظر رجوعه لكن لا يأتي
أحست الان كم كانت كلماتها مؤلمة وقاسية
أحست بعد فوات الأوان انها خسرت العصفور الجميل
فهي مازالت الي الان تنتظر رجوعه وجلوسه
معها علي النافذة
لكن لا جدوي من الرجوع
فقد طار العصفور في السماء بعيدا بعيدا
في الأفق البعيدة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق