الثلاثاء، 24 سبتمبر 2013

شددت رحلي | للشاعر محمد شرف الشريف المدلي



شـددت رحلــي

شددت رحلي لأي الأرض أرتحـــل
فقــد تعبت وزاد الـــهجر والثقـــل

وهــــل تبقّى لأحزاني أصـــاحبها

فقـــــد مرّتْ بــــلا صدق ولا أمــل

يا قائد القلب هل أرعيــت مظلمتي
تداعب الدمــع آهــــــاتي فتشتعــل

وفّيتُ عهـدي لتلك الراح في أمــل
تنادم العـمر إن ضـاقت بيَ الحيــل

أنـــادم الليل إن غـــابت معذبتــي
وأرقب الصبح ليت الصبح يكتمــل

ليت سحاب الكون يمطر دربهــــا
فتـــروي زهـــورا وصفهــــا جمل

مــالي اراها على دربي تزاحمنــي
وتسلب القلب فيض العشق والقبل

كم همت في وادي العتاب معاتبـــا
أصــداء روحي مع الآلام تقتتــــل

وكم صرت في بحر الغرام ولم أجد
سوى سماها بهذا الكون ترتحـــل

وكم وكم خاطبت مبسمهــا عجـلا
فيشــرق حينــا ليبين الؤلؤ الثمل

تبـــا لقلبـــي إذا مــرت مسلّمــة
يشـــق صــــدري هــــــاربا وجِـل

وفي عالم الأحلام والآهات مظلمتي
وفي دجى من رحيق العشق أنتهل

وفــي غربتي الرعناء ضعت بهـا
ومــــا وصلت لتلك الدار والمقــل

هـذا حنيني والجفــا دربـــه صعِب
ولكـــن يد الأقدار بالعشاق تحتفل

العمــر ولّى هروبا من محــــافلها
والنفس تأبى صروف الناس والحيَل

سُرق الــفؤاد فـأين الــيوم وُجهته
مـــا كنت أدري لأي الأرض يرتحل

أهــذا سراب نجـــاريه فيخدعنــــا
أم الليل في ظلمائه يشتكي الجمـل


محمد شرف الشريف المدلي
المملكة العربية السعودية

الخميس، 18 يوليو 2013

أنعم أبا حفص - بقلم محمد الشريف المدلي









أنعم أبا حفص



أنعم أبـــا حفص فأنت المرتضى
مواقـف فيـــــك ارتضــت وتجــول




يا من له في الناس ذكر معزز
كالشمس تشرق فخرها وتطول




وفضائل قد حــل دومـــا قدرها
لا ينقضـــي علم لهــــا ومثــول




وتلاوة تجْلي الصدور أنوارها
قـد زانهـــا الإيمـــان والترتيــل




وإذا مشيتَ في الظلام فحسبك
من نــور وجهــك غرّة القنديل




ملأت صدور الناس حبا وطيبة
فزانــك الرحمــن فيـــه شمــول




هذا هو الشرف الذي لا يُدّعى
فليس مثلك في الرجال مثيـل




عَزّت لديـك نهج كل فضيلـة
والفضل في هذا الزمان قليل




كسب الزمان منك كل كرامة
فكأنهــا غُرَر مضت وأصول




من معشرٍ خير البرية منكم
كرُمت فروع منكمُ وفحــول




يا قائد الإيمــــان فــزتَ معززا
فوق العِدا بحُسامك المصقول





أسفي على زمن به لعب الهوى
لكنني للفرقد المصبـاح نزيل




وكأنمــــا الأسحــار فيك عنبر
وكأنمـــا الإيمان منك شمول




زمن يبكــي البكــاء لفقدكــم
كسيْل يســـابق دجلة والنيــل




أنا أحبك والجوارح شــاهدي
أسقتْه من نعمى يديك سيول




وأنت مجد الدين في آيــاته
والسيد الفــاروق والمــأمول




أقمت عدلا من مكارم أمة
قد خصها الرحمن بالتبجيل




قصُرت عليك خصال كل مديحة
وصفـــاتها على سواك تطول




صهر النبي المصطفى وحبيبه
وجنــابك المــأهول والمــأمول




أطحْتَ عروش الكفر من عليائها
ورسمت خطا ما عليه فصــول




فــازت بحبك أمــة أرجــــاؤها
قمم المعــالي والعلــوم سيول




واعلم بــأني عن وصوفك عاجز
واعذر فــؤادي ما عساه يقول






محمد شرف الشريف المدلي
عمدة التوبي السابق | القطيف
المملكة العربية السعودية

الإحتياجات الخاصة فكر وقدرات وعطاء في المجتمع | بقلمي الشريف المدلي


حرر يتاريخ : 18 | 12 | 2012

بسم الله الرحمن الرحيم

وصل الله على نور الأولين والآخرين مصباح الدجى
ورحمة الله للعالمين محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين


دخل شاب صغير بزمن خلافة عمر بن عبد العزيز الخليفة العادل على مجلسه ,
وتخطى رقاب الناس وزاحمهم والجميع ينظر إليه مندهشين من هذا التصرف الذي قام به ..
حتى بلغ منه أن زاحم الخليفة عمر بن عبد العزيز رضوان الله عليه في كرسيّه ,

فحيى بتحية الإسلام : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فرد عليه الخليفة السلام
وقال له : يا بنيّ إنك صغير بالسن وتزاحمني وأنا على كرسي الخلافة !!

فرد عليه الشاب :
المرء بأصغريه قلبه ولسانه فإذا منح الله العبد لسانا ناطقا , وقلبا حافظا فإن في هذه الأمة من هو أولى منك بالخلافة

أيها الإخوة والأخوات

نحن نأخذ من رجالات هذه الأمة ما به من الحكمة والعدل , وكذلك الحِلم والصبر
وفي كل الحالات فإن الإنسان ( عقل وتدبير ) , فإن التفكير والعلم لا ينطق من الرّجْل أو اليد الغير مكتملة العافية
ولا تُؤخذ من الشكل أبيض أو أسود , ولا من المستوى فقير أو غني فإن الغني هو الله سبحانه

إن الإنسان عطاء وقدرة فكرية ولا يحق لنا أن ننتقص من قدرات أي مريء كان
لقصور في أعضاء جسده أو نقصا في تحركه و قيامه وقعوده ,
فإن شريعة الله سبحانه وتعالى قد جعلت له الحق أن يتساوى مع غيره من أبناء هذه الأمة
ولا يميز بين شكل أو لون ولا ديانة عن أخرى , ولا جنسية دون أخرى

وإن كان الحق لغير صاحب الإحتياجات الخاصة , فقط مرسوما لغيرهم من الأجناس
فإن قوة البغال والحمير تحمل أثقالا وتوصل أحمالها ولا يهمها من هذه الدنيا إلا علفها
فيأتي الإنسان ويسيرها رغم قوتها , بتسخير من الله سبحانه

لهذا من حق أصحاب الإحتياجات الخاصة حقا لهم , شرعيا فصِلا بتِلا بلا منازع ولا معارض فيما هم فيه من الإحتياج
ولا فضل لأحد عليهم ولا منّة , فهم جزء من المجتمع , وحقهم مثبت أخلاقيا ومواطنة ولهم حقوقهم الخاصة في هذا الشأن
لا لأحد عليهم من سبيل على أن يجرّدّ هذا أو ذاك عن مبتغاه وحقه , فهم شركاء في هذا المجتمع الإنساني
فإن الإنسانية السليمة والشريعة الربانية كفلت لهم كامل الحقوق ,
بل وعند بعض الشعوب يفَضّلون هؤلاء الناس عن غيرهم , وتقدّم لهم الأولويات في جميع احتياجات الحياة اليومية ,
وهذا الأمر يأتي من رقي تلك الأمم لتفتخر بهم أمام المجتمعات الأخرى

كما يسميها البعض : الديمقراطية الأخلاقية والمساوات الوطنية في انتماء كل فرد لنفس الشعب وبكامل الحقوق

ولدينا الكثير من الأمثلة على هذا : من عباقرة في العلوم والأدب والفلاسفة وو .. ممن ساروا في معترك الحياة
وقد فقدوا بعض ما يحتاجون إليه ؛ من سمع أو بصر أو حركة البدن أو بعضه , ولكنهم شقوا طرقهم فنجحوا
والأمثال كثيرة مثل : عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين , وهيلين كيلير المعروفة بالحاجة الخاصة المزدوجة
والشاعر العربي الكبير اليمين البردوني , ............. والأمثلة كثيرة ..
والأمر لا يحتاج إلى أسماء حتى نثبت الواجب الإنساني اتجاه هذه الشريحة من المجتمع

فليس من أدب الحياة والسلوك الإنساني أن نجعل أصحاب الحاجات الخاصة في مواقف حرمان من حقوقهم
في التعليم .. والتوظيف .. وأن نحرمه من الوصول إلى ما يمكنهم الوصول إليه بمجهودهم الفكري النيّر
لأنه هذا الشخص يمكنه أن يكون عضوا نافعا في المجتمع ,
ويشار إليه بالبنان فبعلمه وفهمه وانخراطه في المجتمع كما يجب , سيصبح قادرا على العطاء ولا يقل عن غيره

فقد فرضت علينا سلوكيات المجتمع العام أن ننصفهم ونأخذ بأيديهم ,
لا أن نحبطهم ونرفضهم فإن ذلك اعتراض عن إرادة الله سبحانه فيما خلق
فنظرة المجتمع لهم يجب أن تكون نظرة حقوقية ومشاركة وتكاملية , لا نظرة استنقاص ولا تحنّن ولا عاطفة


فكم من صحيحِ جسمٍ هو فارغ وعالة على نفسه وعلى ذويه ومَن حواليه ..
والأمثلة من هؤلاء تملأ الكفّة الفاشلة من المجتمع


والسلام عليكم ورحمة الله
وإلى لقاء آخر بحول الله


حصريا لواحة الأمل بقلم :
محمد شرف الشريف لمدلي
المملكة العربية السعودية

الأربعاء، 17 يوليو 2013

محمد السادس ملك المغرب | محمد الشريف المدلي


هدية إلى أخي وصديقي الغالي
الأستاذ والمستشار المغربي إدريس الطيبي برّادة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


محمد السادس الملك العادل

تفوح عطور المجد في أرض مغرب
ومن عاهلها المحبوب بين الخلائق

ســاوى فكـــان العدل منــه سجيــة
وأعطــى فكــان الجود منــه تـــألق

محمـد أنـت الفخــر بيـــن قلـــوبنــا
مليك له شعب تغنى وعرش شاهق

نثرتَ بيــن النــــاس آيــــات عـادل
تريد رضى الرحمن حقا وصـادق

فلا عجبــا إن صنت عرش نجــابة
تغنــى بهــا التــاريخ دهــرا تألــق

شيــدتَ طــودا للعروبــة بــــــاهرا
فكنت حمى الأوطان وللظلم ساحق

فمرحــا لدارٍ أنــت فيهـــا مليكهـــا
تتـــوق لهــا نفســي كعطر عـــابق

المغـرب الخضــراء ديوان عاشق
تموج بهــا الأشعــار بحرا لعاشق

وترتمــي بيـن المــورج نفوسنــا
كمـا ترتمي بين السحاب الشواهق

سلمت أبا حسن فالعدل فيك مُؤصّل
والرفــق طيب مــن فؤادك نــاطق

رعتــك عيــن الله يـــا قائد الحمـى
يا فرحة الأحرار بين الصـواعق

أرى مغربــا وسط القلوب ديــاره
ولْتمضِ دحــرا سـاريات النواعق


محمد شرف الشريف المدلي
عمدة التوبي السابق \ القطيف
المملكة العربية السعودية

حكاية عمري - بقلم محمد الشريف المدلي


حكاية عمري


مــا كــان عهدك أن تفارقينــي
ولا حبـــي يضيـــع وتنكرينـــي

ومن عهد الأماني كان عهدي
سراطــــا بالوفــــاء ورد دينـــي

ولـــي قلب ينــــازع في هــواه
كطير هام في الكون المكين

أتمتـــم فـــي مرابعهــــا أناجــي
ووجد الوجد يصحبني حنيني

أداري فـــي لقــــاها كل عتبي
تحـــاور مقلتــــي عينا لعيني

فيــا قلبي عليهم ذُبْ هياما
فــــإني بالهوى رهن الرهيــن

وهاذي حكايتي ومسير عمري
وليلـــي إذ بكت منـــه سنيني

مشيت بوحدتي والوجد أغفى
فأين الخِلّ وما وصفته عيني



محمد شرف الشريف املي
عمدة التوبي السابق | القطيف
المملكة العربية السعودية

الثلاثاء، 16 يوليو 2013

~~همسآت ~~ | أم الغالين


في هدواء منتصف هذة الليلة
وليس كاعادتي القيام والتجول في انحاءالبيت
شدني نورا ابيضافي زاوية من الزوايا
اقتربت قليلا كي أرى ماهو
خطوتي كانت متقاربة جدا
خوفي كان كبير
أحسآسي كان مخيف
عيوني كانت حائرة
يالله ماهو هذا الضوء !!
وصلت الي الزواية الأن
نورا ابيضا جميل ,ورائحةكارائحةالمسك
أمعنت النظر
لم تتحمل اقدامي الوقوف
جلست الأن أمام الزواية
نظرت
واذا بورقة بيضاااء مزخرفة الاطراف
يسطع منها نورا خلاب
معقولة !!
هل هي ماأبحث عنه من مدة !
بكيت من فرحتي الشديدة
فقد ضاعت مني هذة الورقة مع قلمي من مدة
احسست اني اريد ان أضمها بقوة
وأحسست أني اريد أن أكتب مايجول في خاطري الآن
فقد توقف قلمي عن النزف من مدة طويلة
اصبحت لدي ورقة الآن
لكن لايوجد قلم كي اكتب ...
بحثت عنه في جمييع الزوايا علي أمل ان أجده
نديته بصوتامرتفع ...
قلمي قلمي قلمي ...
ايها الحبيب , ايهاالصديق
أين ذهبت؟!
أين أختبئت ؟!
ألم أعدأعجبك !!
ام مللت يدي وكلمتي الحزينة !!
أرجوك عد كما كنت
فلن ارهقك أكثر
وسوف ابدل كلماتي الحزينة
و أسعدك بكلماتي المتفائلة
ارجوك عد لاتغيب
لكن لكن
لم أجده ولم يسمعني ولم يعووود
إلي مره أخرى
مااشد حزني ياربي
مااشد حزني ياربي

مساء غريب | أم الغالين


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

هذا المساء بارد جد بارد المشاعر والاحاسيس


يخيم عليه ظلمة قوية لا نور يضيء دروبنا
ولا شمعة تضيء حياتنا
لا شيء سوى الهدواء


لا اسمع الا صوت الرياح فقط من حولي


الغرفة لا صوت,, البيت لا صوت,, الشارع لا صوت
فعلا شيء غريب !
انظر من حولي أرى الاشياء ساكنه عن الحراك
اقترب قليلا المسها أراها جامده عن الحركه
ياترى مابها !


مشيت قليلا فتحت الغرف فقد كانت من قبل تملأها
الاصوات وتملأها الحياة لكن رايتها مظلمة صامته


لاحراك
ياتري هل انا في خيال !
صوت الرياح يعلو اكثر يهز النوافذ بقوته يهز البيت
من شدة قسوته يالله النافذه قد كسرت، الهواء اصاب وجهي


وجعل شعري الطويل يتطاير لا اري شيئا سوى البرودة


في وجهي وجسمي تلفت يمينا وشمالا ابحث عن شيء يجعل
الرياح والظلام يقف من حياتي لكن لم اجد شيء


اصبحت ألتف حول نفسي اريد بصيصا من الضوء حتى ارى
لكن من شدة خوفي بدأت اصرخ اريد من ينقذني من البشر


لا احد يسمعني ولا احد موجود معي


لا ادري كم لبثت وانا هكذا وكنت اغمض عيناي من شدة
الموقف وبعد مدة سمعت صوت الاذان ما اعذبه وابدعه من


صوت عال المكان الله اكبر الله اكبر


الرياح توقفت تدريجيا وكان صوت الاذان يأمرها ان تغادر
والظلام بدأ يرحل ويحل الشروق الدافئ المنير


الاذان توقف واستيقظت من نومي
فقد كانت هذه الحكاية من عالم الاحلام وليست حقيقة
الحمد الله الحمد الله

السبت، 6 يوليو 2013

العيش وسط الضياع | أم الغالين


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



صوت مرتفع في داخل غرفتي صوت دقات عقارب الساعة وصلت
الساعه الان الثانية عشرة
هناك وعد قطعته علي نفسي لابد ان افعله فقد بداء يوم وشهر
وعام جديد
في هذه اللحظة وان اكتب واحاول ان اخفي العبرات عن من حولي
واتماسك وسط ابتسامات كلها حزن والم وأهااات
هناك لحظة سقوط المطر صوت عالى وهواء بارد والمكان مظلم
خرجت الي الرووواق وقفت حائرة
بداءت امشي بدون ان اعلم الي اين ؟!والي اي مكان الحزن يأخذني ؟!
خرجت من البيت بدون أن أحس وأشعر وجدت نفسي
وسط الطريق والمطر قد بللني
يالله يالله خائفه اريد أحد معي يمسك بيدي ويدلني الي طريقي !
ليس هناك احد
الشوارع فارغه ليس بها بشر خالية مخيفة وكانها تقول لي
هذه هي حياتك الجديده وايامك القادمة
"العيش وسط الضياع "

~~~ عصفوري لاترحل ~~~ | أم الغالين


قامت من فراشها بسرعة تتعثر أقدامها بما حولها تريد ان يطمئن قلبها
فتحت نافذتها المطلة على الجنة الجميلة التي بها أزهار ونخيل وورد
فتحتها وكلها امل في رجوع العصفور الصغير
فقد كان كل يوم يغني لها ويعزف ألحانا شجيه وموسيقى رائعة
تعودت ان تحكي له كل يوم حكاياتها وأسرارها وكان
ينصت ويستمع بكل شغف
تعلقا ببعض وأحب كل واحد منهم حكاية الاخر
لكن سرعان ما ذب في قلب تلك الفتاة تخيلات وأوهام
خافت ان تصبح السعادة سراب مع هذا العصفور والحكايات
تصبح بكاء والجنان تنقلب أحزان
خافت وحزنت وجلست امام النافذة تعاتب ذلك الطير بكلمات حارقة
مؤلمة موجعة محزنة فقرر الابتعاد عن تلك الفتاة
لانها لا تريده ان يبتعد ويذهب الي نافذة اخري
لا تريد ان يتقاسم مع احد هذه السعادة
ذهب عقلها اصبحت لا تفكر
العصفور لا يستطيع ان يحبس في قفص
سوف يموت من كلماتها القاسية ومن القفص المظلم اين عقلها ؟!
مهلا فكري قبل ان تجرحي وتتكلمي بدون تفكير مهلا ارجوك
انظري الي حاله انه تعود علي الطيران هنا وهناك
وتعود ان يتحدث مع الجميع ويسمع حكايات الماضي والحاضر
حياته يقضيها في نشر السعادة ولا يهتم بسعادته هو
فهل جزاءه هو الحبس ونكرانهم المعروف
هل تنتظري منه الرجوع اليك
هزت راسها بكل استحياء وقالت هو خرج ولن يعود
وهاانا انتظر رجوعه لكن لا يأتي
أحست الان كم كانت كلماتها مؤلمة وقاسية
أحست بعد فوات الأوان انها خسرت العصفور الجميل
فهي مازالت الي الان تنتظر رجوعه وجلوسه
معها علي النافذة
لكن لا جدوي من الرجوع
فقد طار العصفور في السماء بعيدا بعيدا
في الأفق البعيدة

الخميس، 27 يونيو 2013

~~لب الحكاية ~~ | أم الغالين





كنت اشعر بقربهم لي يوما بعد يوم ولحظة تليها لحظة

شعرت كم كانت قلوبهم كبيرة مثل السماءالتي لاحدود لها

وكم قلوبهم رحيمة مثل رحمة الاب والام علي اطفالهم

شعرت كم أنا محظوظة بوجودي بينهم

وكم انا سعيدة الحظ عندما عشت اجمل وابهى اللحظات معهم

عشت وكاني ملكه لايعصى لها امر

عشت الفرح والسرور والسعادة التي لا قيد لها

وعشت حياة ملؤها التضحية

عشتها بحلوها ومرها وبمواقفها الصعاب

تمسكنا بكل طرف فيها لانها روحنا التي يتغذي عليها جسمنا وذواتنا

تمسكنا بأحلامنا وامالنا وايامنا الجميلة

فلا نستطيع ان ننسي او نتناسي تلك

الايام الحلوهة مهما جرت علينا وقست

فان قلوبنا لن تفارق بعضها الا عند الموت

فرحماك يارب

واصبح الحلم سراب | أم الغالين



توقف قلمي عن النزف وحاولت مرات ان اكتب لكن
هو أبا ان يكتب حاولت ان اجلس في تلك الزاوية التي
طالما عشقتها
هذه الزاوية كنت قد فضفضت لها عن حلم تمنيت
ان يكون واقع
ان يكون خطوة جديده في حياتي

وبداية السعادة الحقيقة التي تمنيت ان اعيشها من جديد و
كنت مستعدة ان اترك كل شيء خلفي واركض واركض
بكل قوتي حتى اصل لذلك الحلم


فقد كبرهذا الحلم يوما بعد يوم وكبرت سعادتي


وأملي في تحقيقه


لكن لكن لكن


لم أدرك أنا الحلم سراب وتحقيقه


شبه مستحيل لا لا بل هو المستحيل بذاته


أدركت *هذا الامر متأخرة


أدركت ان القدر فوق أحلامي وفوق أمنياتي


والي الأن مازلت متحيرة عما صنعت بنفسي


وهل تعلقي بهذا الحلم جريمة اقترفتهاااا*؟؟؟


ام هو القضاء والقدر ؟؟؟

الأربعاء، 26 يونيو 2013

معشوقتي | غزلان حمومي



قابلتني مختمرة خمارها الاسود
و قلت ارفقي بمحبك الاوحد
والله قلبي ما في سواك مسهد
فرشت لها قلبي في الطريق الممدد
و مشيت اليها على شوك ممر معبد
*****
فؤادي ...
يا من داب من السهد
عشق قلبا علمه الزهد
ادر شراع سفينك الجوال
و عد ادراج لياليك الطوال
فمعشوقتك يا قلب ...
... صعبة المنال
*****
سموت باحساسي على الكون
و لونت سمائي بابهى لون
غصت في بحر اجمل عيون
رموشها اشجار زيتون
محاطة بحدائق ليمون
*****
بجدار قلبي حفر اسمها
و باعماق الفؤاد غرس سهمها
قلبي تل من تلالها
تفوح منه احلى عطورها
عطر زعتر غنى لها
*****
معشوقتي،
يا من قتل في سبيلك ابرياء
ها قد حان وقت الشعراء
*****
معشوقتي،
يا من اسري اليك اخر الانبياء
و كنت مزار جل الاولياء
كنا و سنظل لحبك اوفياء
*****
معشوقتي،
يا من ارتويت بالدماء
و اجبرت على فقدان الصفاء
سننشر في اعاليك الضياء
*****
معشوقتي،
ازيلي عنك الخمار الاسود
و لنعش في سلام ممتد
بعد فراق طال امد

قصيدة دون عنوان | غزلان حمومي



سل الديار عن غزال تاه
و ترك جذرانا تردد صداها
رحل و الدمع يملأ عينيه
ليجوب الأرض و يصل مداها
بكت فراقه الرياحين دما
جرى وديانا بالغابات و سقاها
يا غزالا تاه عن دربي
و جعل بي لوعة لن انساها
بعثت اشواقي مع الندى
و الحانا جالت المدى
بكى الحمام حزنا على حالي
و احتار لكثرة سؤالي
خططت رسالة بدموعي
تحمل الم حزن بين ظلوعي
رحلت يا غزالا ...
... فانطفات شموعي

الجمعة، 21 يونيو 2013

استميحك عذرا | غزلان حمومي



السلام عليكم

قصيدة الاسبوع كتبت منذ حوالي ستة اشهر وكنت قد تركتها مع باقي القصائد و عند انضمامي الى المنتدى لم تكن بين يدي حينها و لم اكن اتذكر منها سوى عبارة واحدة "استميحك عذرا" بحكم انني لا احفظ الشعر سواء الذي اكتبه او ذاك الذي يكتبه باقي الشعراء و هذا السبب الذي ادى الى ولادة قصيدة رفقا بالقوارير التي كانت اول ما نشر لي في المنتدى، و اليوم لي الشرف ان انشر القصيدة الاصلية في هذه الصفحة نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



أستميحك عذرا
يا رجلا أذاقني الويلات و المرارا
******
أستميحك عذرا
فقلبي يئس حبا مفقودا
صمتت دقاته عن الغناء المرير
******
أستميحك عذرا
فأنت يا سيدي ...
لم تكن يوما ...
من خريجي مدرسة العشاق
لم تعرف يوما ...
معنى الحب من الاعماق
لم تخاطب أنفاسك الليالي المقمرات
و لم يبحر سفينك في سماء العشاق
******
أستميحك عذرا
فقلبي تواق لحب جارف
يحملني في سفين دون مجداف
يبحر بي لعالم اللانهاية
أستنشق عبره عبق الفل و الياسمين
لأنس في أحضانه
ذكرى الماضي الحزين
******
أستميحك عذرا
يا ذكرا ناكرا لعالم الإناث
ماسحا بأنانيته
حق الحب في الخلود
تاركا لشهريار
حق ابادة النساء من الوجود
******
يا ذكرا
مستمتعا بأحزان الأنثى
أستميحك عذرا
فأنا ... لست كباقي الإناث

قد كسرت قيدي
و ثرت على قانونك
غير آبهة بك
و سرت ...
حرة ... عابرة الحدود
******
فأنا يا سيدي ...
ملكة في عالم الحب و الصمود
حرة ... لم أرض يوما
حياة العبيد
أنا ...
رمز المحبة الود و الخلود
أنا ...
صدر حنون تصبو إليه
يا ناكرا للجميل على مر العصور
أنا الأم
أنا الأخت
أنا الأرض منبع الوجود
لا راحة لابن أنثى ...
الا بين أحضاني
و لا امان له ...
خير من دفء حناني
******
أستميحك عذرا
فأنا لم أكن يوما
مكسرة منطق الطبيعة
******
تعقل ... يا من كسرت الحدود
و عرقلت بأنانيتك
... سير الطبيعة ...

ذكريات و رجاء | غزلان حمومي



بكت جبال العشق قلبا
أدماه الشوق فصار صبا
بين أطلالها ذكريات عين
رأت طيفا زائرا خالته حبا
ألا يا قلب كفاك اللوم
فما بعد اللوم إلا ألم ووهم
ألا ياقلب انس ماضيا
صار مع الامس خوفا و هما
************
ذكريات طافت بناظري
كأنها خالدة للأزل
ذكريات خاطبت الوجدان
كأن لم تكن إلا قبص من خيال
ألا يا حب كفاك طرقا بباب
أضحى موصدا مع مر الأزمان
ألا يا حب ارم قلبا
طالما آرقته لوعة الهجر و الحرمان
ألا يا حب كفاني منك عذابا
فعذابك مزق مني الأوصال
************
بين أحضان حاء و باء
سقيت طعم السعادة في الوجدان
و دونكما يا حرفا الفؤاد
ذقت طعم الغدر من الخلان
فهل لي منكما رحمةأم هو
قدر خط على الجبين عبر الآزمان
************
حنين شوق في أوصالي
يبن لي معه قصورا من خيال
أحجارها ياقوت ماس و مرجان
و أقواسها عطر يسافر متحديا شموخ الجبال
جدرانها أزهار نرجس و أقحوان
و دفؤها ذراعان ممدودان كالأنهار
أبوابها شفتان وريتان تطبعان
قبلات المحبة على جباه الخلان
سقفها جنة ليست كالجنان
نعيمها زمهرير منعدم القرار
************
ألا يا شوق قلبي أيقظني
من أحلام يقظة ملكت أفكاري
ألا يا شوق كفاك بي لعبا
فما ظل الوجود يملك مني سوى أسواري
لبّ بيتي من روح وفؤاد
مملوك لمن عشقه سلب قراري
فهل لي منك رأفة و رحمة
يا من كنت و لا زلت سيد أقداري

الأربعاء، 19 يونيو 2013

حوار عجيب | غزلان حمومي


عبر الوديان و الربى
و بين النرجس و الرياحين
طار حمام السلام عابرا الحمى
باحثا عن الود في الفضا
رأى نجمة ساطعة بين السحب
تضئ بشعاعها سواد القلوب
خاطبها: يا كوكبا ذريا حزين
ما بالك آثرت الجو الكئيب
قالت دامعة العينين:
يا حمام السلام المسكين
كيف لي في الكابة لا استكين
و قد شق الانسان صدر اخيه بسكين
كيف يا حمام و الغدر اضحى اقوى من السجيل
يا لائمي لا تلمني في كآبتي
و حالك من حالي يا مسكين
تنهد حمام السلام
فما له من غير التنهد سبيل
صدقت يا نجمة في الاعالي استوطنت
و لما يعتمر قلبي فطنت
حالي من حالك صدقت
ماذا تفيد الرغبة في السلام
و الغدر صبغ القلوب بطلاء المكر
ماذا يفعل غصن الزيتون
بعد ما كسره الطغيان و الطمع
لم يعد بالإمكان سوى التمني
و عن أحلام اليقظة التخلي
سوريا و فلسطين
يا مهد العروبة الحزين
لكما الله يا منكوبين
فالدم العربي أضحى مباحا
وعطره الزكي في الازقة فواحا
أين المعتصم و صلاح الدين
في زمن القتل المباح
أين الغيرة على الأوطان
و أين المحبة بين الأديان؟
رحماك ربي بعروبة
احتفظ التاريخ بأشلائها
بعدما أضحت مداس الغدر و الرياء.

نجوى عاشق | غزلان حمومي



يحن القلب لأيام الصبا
و ما للتمني من الواقع نصيب
يا قلب خلَ عنك الأمنيات
و عش أيامك في الواقع الحر
مالنبضك يشتد قسوة
و مالي منك إلا آلام و سهاد
****
أهواه ...
ذاك قدري و حظي
من نبض الحياة
فما يزيد ذاك الهوى بحالي
سوى سهادا و آلام الفراق
****
يا كوكبا نابضا بداخلي
كفاك همسا و لعبا بخيالي
فوالله قلبي ما بغير حبَ الخلَ نابض
لكن ...
لا حظَ لي من ذاك الهوى
سوى الأشواق
****
تهت بين حروف العشق
و غصت في يمٍّ غائر الأعماق
متى تسعد العين برؤيا المحبوب
و متى يهدأ نبضك يا قلب
رأفة بحالي؟؟؟
****
سئمت أشواقي من الإنتظار
فقد طال الفراق و زادت آلام الأحداق
****
أيا خلا ملك مني لب وجودي
لك أحلى عبارات العشق و العشاق
أنعم على قلب مصب ...
بفرحة الوصل و اللقاء.

الأحد، 16 يونيو 2013

رجاء عاشق | غزلان حمومي



ما بال النجوم كئيبة في السما
طائفة بأطلال الخلان و الحمى
يا أيها السائرون إليهم مهلا
أقرؤوهم من العاشق السلاما
خبروهم عن حال من أضحى فؤاده
تائها بين الربى لا يعرف المناما
يا كوكبا ذريا مسافر بعيدا
خذني بين ذراعيك أتفقد السما
فوالله ما سطعت شمس الصباح على محب
حتى أصبح حبه للعشاق ملهما
يا قلب خل عنك التمني
و سر على الأرض بين الناس معلما
ما كل من نهواهم أحبونا
وما كل من نبض قلبه متيما
ما كان لي من العشق سوى السهاد
و على ركب الأولين سرت تيمنا
فكفا بما بقلبي اليوم شهيد
و ما لعيني من السهر ترنما

من هي ؟ | الحنان كله





من هي ؟

امراه تكابلت عليها هموم الحياة

امراه فقدت معنا السعادة


كانت تعتقد انها ظفرت بسعادتها التي كانت تنتظرها


لكن للاسف استيقظت على واقع مؤلم


حاولت جاهده ان تتماسك

ان تكون امراه صلبه لاتهزمها الحياة

في كل مره تغلق باب غرفتها عليها


تترك لدموعها واهاتها العنان للانطلاق



صامته مرغمه مستسلمه لقيود احرقت معصميها




سكون موحش


وحده قاتله

امل ضاع


ابتسامه مزيفه





هي


لمن يريد معرفتها






انثى هزمها القدر

الجمعة، 14 يونيو 2013

ياهذه | الحنان كله


قطرات من دمعاً سقطت



فوق كتاب عتيقاً فكتبت


هل رخصت نفسك ياهذهِ؟



ام مات الاحساس فيكِ ؟


كيف سمحتي لذلك الاخر


يسلب منك كرامه قد كانت


رضيتي بوضع بأس


سمعتي كلام جارح


من ماذا خفتي ورهبتي ؟


من كلمه قد تكتب نهايه


ام من حال مبكي مخزي


ماذا بقى منك ياهذهِ؟


من بعد حقوق اهدرتي



لكن تبقى الحاله هي الحاله



ويبقى الجبن داخلك يسري


وتعيشي باقي من عمرك


كانت تحلم بهذا وذاكَ

الحلم | الحنان كله






كم كان حلم جميل

حلم لم اكن اتمنا الاستيقاظ منه


استيقظت على واقع

بمعنا اخر واقعي

احساس موجع بالوحشه والحزن

وجوه غريبه تمر امامي

نظرات شاحبه


ابتسامات ساخره

صرخات مكتومه في الصدور

دموع تملى العيون


حقيقه مؤلمه


واقع حزين




تمنيت لو اعود فاانام



لعلي اعثر على حلمي الجميل

الخميس، 13 يونيو 2013

صغيرتي | الحنان كله




نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة




صغيرتي لم اعد اجد الامان سوى بوجودك معي


عندمااحضنك واضمك الي صدري اشعر اني مازلت بخير


رغم تكابل ظروف الحياة علي ومع كل اوجاعي وهمومي


لعبي معك يعيدني لطفوله رائعه افتقدها الان

ضحكتك تمل كوني الموحش بالسعادة

شقاوتك وبكائك وزعلك ورضاك تجعلني انسى بها ماسكن روحي من جروح


صغيرتي انتي لست بنت بطني لكني امك وكلمه ماما منك تسعدني


اعرف اني لست امك وسوف يأتي المساء وتذهبين لبيتك


لكن يكفيني بقاء رائحتك الجميله في انفي وبين جنبات بيتي


وتبقي صغيرتي التي انتظرها كل يوم لتنير شمعه انطفئت في حياتي

الامان المفقود | الحنان كله


لم تشعر بالامان يوم




كانت ومازالت خائفة تتراقب مجهول قد يعصف بحياتها





بحثت طويلا لعلها تجد من يشعرها بذلك الاحساس الجميله



وجدته بعد عراك كبير مع الحياة



اقبلت على الدنيا بكل فرح



فتحت ذراعيها وابتسمت من جديد



بذلت كل طاقتها حتى تحافظ على امانها المفقود



لكن يبدو ان الحلم يبقى حلم




استيقظت على واقع مؤلم



كان امانها الذي وجدته كاذب


سراب دخل حياتها وما لبث ان تلاشاء


عادت من جديد الي البحث




عن حلمها الوحيد





ان تشعر بالامان في هذا العالم المخيف

الاثنين، 10 يونيو 2013

ترانيم الطفولة \ بقلم آمنة عمر امغيميم



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة




ترانيم الطفولة
**********
عندما يأخذني الحنين إلى مروج الماضي الذي لا يزال خصباً في ذاكرتي ، تحضرني مشاهد و مواقف و مكونات طفولتي التي وضعت الحياة أُسسها على بسيطة امتدت من مدينة آزمور مسقط رأسي و مدينة الدار البيضاء مقر سكنانا لسنواتٍ ليست بالقليلة .
طفولتي كانت مسرحاً توالت عليه الحكايات الأليمة و الجميلة و حتى المضحكة و التافهة .. كنت طفلة مليئة بالحياة ساذجة عندما أريد ، و ذكية كما أريد .. كونت شخصية قوية و مرحة بتنقلي بين بيت جدّي بمدينة المهد و بيت العائلة بالعاصمة الاقتصادية .. و كنت أعيش طفولتي بحذافرها دون تضييع للوقت و التجارب .. و بعد هذا العمر الذي مضى و أصبح جسراً يستحيل عبوره بين عمر الطفولة و عمر البلوغ أدرك أن الطفولة في كنف جدّي كانت طفولةً جميلة غنية و فريدة من نوعها ..
ترانيم طفولتي لا تفارق ذاكرتي و كثيراً ما أجدني أرددها لسبب أو لغير سبب .. هذا لأن الترانيم و الأغاني الطفولية كانت تعني لي الكثير عندما كنت صغيرة .. كثير منها كان يردد في مناسبات خاصة و لأهداف خاصة . فمثلا عندما كانت تهطل أمطار الخير بعد غياب و كتعبير عن فرحتنا نحن الأطفال بها كنا نجري تحت السحابات المغمورة بزلال تلك الحياة التي عادت لتروي جفاف التراب و القلوب .. أقدامنا حافية و رؤوسنا عارية نردد بصوت واحد متناسق مسموع :
" آ آ شْتَا تَا تَا تَا تَا
صَابِّي صَابِّي صَابِّي
آ وْلِيدَاتَكْ فِي قُبِّي
آ مُكْ تْجْرِي وْ طيح
آ بّاكْ دَّاهْ الريح
و الجميل أننا لم نكن نفهم ما نقول .. نردده و نشذوه بكل ثقة و فرحة و إتقان ظناً منّا أنها أغانٍ لجلب الخير أو ربما للشكر و الحمد ..
خلال الأيام ما قبل عيد الأضحى كنت أخرج أنا و بنات الجيران نحمل معنا أكياساً صغيرة نمرّ على كل بيوت الأزقة المجاورة لزقاقنا و نقف أمام باب كل بيت و نردد :
عَرَفَة عَرَفَة
إلى كَنْتُو تعَرْفُونَا
خَرْجُو الْمَا و رَشُّنَا
أ عَايْشَة و حليمة
طَالْعِينْ فُوقْ اللِّمَا
و اللّيمَا مَا احْلاَهَا
حَلَّلْهَا مُولاَنَا
آ دْجَاجَة عربية
طَالْعَة فَزَرْبِيَة
و تعَيَطْ بَابَا خُويَا
جِيبْ لِيَ خُلْخَالَة
بَاشْ نخَلْخَلْ هَاذْ الدار
و ذِيكْ الدار
بِالْفَانِيد و السكر
و كنا نكمل الأغنية بالدعاء لأصحاب البيت الذي كان في الغالب يتناسب مع مناسبة العيد فنقول : " سْطَحْ فُوقْ سْطَحْ الله يَعْطِيكُمْ حُولِي ينْطَحْ "
لا نغادر البيت حتى يخرج أهله لنا " صدقة العيد" و التي يجب أن تكون حفنة من الشعير أو الذرة أو القمح و حتى قطع السكر .. قليلا ما كنا نفوز ببعض الدراهم .. نقوم بجولاتنا عبر الأزقة و الدروب و عندما تمتلئ أكياسنا نعود أدراجنا فرحين بحصادنا الذي يحتفظ به أهلنا إلى يوم عيد الأضحى .. هذا المحصول من الجولات كان يعطى للكبش كآخر طعام له قبل الذبح و كنت أتسمر في مكاني أرقب لحظة وضع حفنة الحبوب و السكر في فم الكبش المسكين الذي كان يلتهمها دون علم منه أنه لن يكمل مضغها و ابتلاعها و أن حياته ما هي إلا تلك الثواني المتبقية بين حفنة حبوب و لمسة سكين حاد ..
لا تزال تهاليل أمي تكسر صمت وحدتي حين كانت تأخذ أحد إخوتي بين دراعيها و تلفه بذيول عباءتها الطويلة .. استعداداً لنومٍ هانئ .
لم أكن أضيع فرصة القيام بدور الأم التي لا تملّ من تهاليلها و ترانيمها الشجية لينام أطفالها .. فكنت حريصة على مساعدة أمي في القيام بهذه المهمة في غيابها و كنت أملأ أجواء البيت بالتهاليل التي بدل أن تساعد إخوتي على الخلود إلى النوم كانت تبكيهم و تحسيهم بغياب أمي فتتعالى أصواتهم الرنانة بكاء و صياحاً ليعلو صوتي معها ..
كنت أردد نفس الكلمات لكن بصوت و نغمة حزينة :
الله الله الله
الله أكبر
لا إله إلا الله
محمد رسول الله
نينّي يا مُومّو
حتى يطِيبْ عشَانَا
إِلَى مَا طَابْ عشَانَا
يطِيبْ عشَا جِيرَانَّا
كيف يمكن نسيان طفولة كهذه .. حياة رسمت بألوان البراءة و النقاء و صفاء الروح .. كل ذكرياتها عناوين لحكايات جميلة تدفئ لحظات العمر المرتجف في ليالي العزلة و الانفراد ..

" بقلم آمنة عمر امغيميم

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

هي بكل المعاني \ بقلم آمنة عمر امغيميم



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

اللوحة للرسام التشكيلي المغربي Khalid CHAKOUR


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

هي بكل المعاني


ناكرةٌ
استنكرتْ كياني و نكرتني
تعالتْ على وجودي عابثة ً فأهانتني

لاهيةُ
لهتْ بعقلي و ألهتني
عن حث خطاي في الدروب فأحبطتني

ساحرةٌ
سحرت قلبي و سحرتني
بجمال أخاذ شيطاني فأوهمتني

ساهرةٌ
ساهرت مقلتاي و أسهرتني
متخبطاً بين الحيرة و اليقين فأوجعتني

سمًّالةٌ
إستملتْ روحي و سمّلتني
بكلامها المعسول الرقيق فخدعتني

ريّانةٌ
رويَتْ من حبي و روّتني
ألماً بين الضلوع و عذبتني

مدلّعةٌ
إندلع دلالها و أدلعتني
من حياتها كالطريد الخائب و هجرتني

خوّاضةٌ
خوّضتْ دنياي و أخاضتني
في براثن الكرّ و الفرّ فأنهكتني

حيّاكةٌ
احتاكتْ بمشاعري و أحاكتني
إرباً دون رحمة و لا عفو و رمتني

مجنونةٌ
أجنّها صبري و جننتني
بكبريائها و طيشها الصبياني فأتعبتني

جدّالةٌ
جادلتْ ثقتي و جدّلتني
طريحاً كالذبيح الذليل فأهملتني

ثاكلةٌ
ثُكلت وفائي و أثكلتني
راحتي و سكينة قلبي و أفجعتني

بقلم
آمنة عمر امغيميم

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

السبت، 8 يونيو 2013

علاقة الآباء بالأبناء على نهج الرسول الأكرم \ بقلم آمنة عمر امغيميم




نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

" رجال و نساء حول الرسول " عليه الصلاة و السلام لسعد يوسف عبد العزيز من الكتب الرائعة التي أعطت لكل أو لبعض من عاش و صاحب و رافق نبي الأمة , في مسيرته الجهادية من أجل نشر الإسلام , الحق كاملا في الوصف و التدقيق شكلا و مضموناً .
لا يمكن أن تقرأ مثل هذا الكتاب دون أن تهطل دموع الشوق إلى النبي الكريم صلى الله عليه و على آله و سلم .. دموع الألم على ما كان يواجهه من جفاء و كره و معصية من طرف الكفار .. دموع الفخر و الامتنان و الحمد على أن الله تعالى اختارك لتكون من الذين آمنوا و استغفروا و تابوا . . دموع الأمل في نصرة كاملة تامة تعلو فيها كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله .
سيدتنا فاطمة الزهراء رضي الله عنها و أرضاها كانت الإبنة المثالية التي أحبت أباها حباً لا مثيل له .. علاقتها به صلى الله عليه و سلم كانت علاقة مبنية على الحب الصادق الذي لا تشوبه شائبة و الاحترام العميق و المساندة في كل المواقف و الاحوال . كانت سيدتنا فاطمة حاضرة حضوراً كبيراً و بكل المعاني في حياة نبينا الكريم .. و هكذا يجب أن تكون علاقة الأبناء بالآباء , فالابن لا يحتاج أن يصطنع قلباً ليحب والديه بكل صدق لأن حب الأبناء للآباء فطرة تكبر معهم و تزداد بازدياد مواقف التضحية و الاهتمام و العناية الفائقة .و كلها صفات اجتمعت في شخصية رسول الله كأب و التي يجب ان تكون صفات كل الآباء .
واجبنا الاهتمام بفلذات أكبادنا و توفير حياة مريحة هانئة لهم و التعامل معهم برفق و لين خاصة في مواقف الأخطاء و الهفوات و العصيان .. لا مجال للانفعالات و هيجان الأعصاب لأن ذلك سيخلق فقط هوة بين الأب و الابن تزداد عمقاً كلما انعدم التفاهم و تعذر الحوار ..
رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يحسن الاستماع و الحوار و الأخذ و الرد , لم يكن يترك للغضب أي مجال لقيادة مشاعره و آرائه و قراراته مما كان يدفع بسيدتنا فاطمة للجوء إليه في كل صغيرة و كبيرة لأنها كانت ترى فيه صلى الله عليه و سلم خير سند , خير ناصح و خير مرشد .
الابن يحتاج لاكتساب الثقة كاملةً في والده و لتكوين علاقة هي أقرب بكثير إلى علاقة صداقة أساسها الصراحة و الاحترام و ليس الخوف و الهروب .. أساسها الحوار و ليس القمع و طمس المعنويات .. في غياب الاحترام و الحوار تفقد هذه العلاقة مميزاتها لتصبح شبه صورة أسرية لا أقل و لا أكثر .
نحن الآباء لا نحتاج إلى دراسات علمية كي نفهم و نستوعب واجباتنا تجاه أبنائنا , يكفينا الرجوع إلى سيرة نبينا الكريم و السير على خطاه لنكون الآباء المناسبين لأداء هذا الدور المهم في حياة أبنائنا ..
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
بقلم آمنة عمر امغيميم
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

03) من مذكرات مهاجر \ بقلم آمنة عمر امغيميم



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


من مذكرات مهاجر

_____________

كل شيء في روما التاريخية جميل و يبعث على الأمل في غدٍ أفضل .
السيارات في الشوارع متراصة بانتظام ، و كأنها طوابير عسكرية يحكمها الالتزام و الدقة لم أرَ مثل هذا الانتظام في شارع مدينتي الوحيد الذي يمتد من مدخلها إلى محطة القطار .. لا توجد إشارات ضوئية و لا علامات المرور و إن وجدت هذه الأخيرة فلا أحد ينتبه لها .. حيث ترى على امتداد الشارع سباق و مراوغة بين سيارات الأجرة ، العربات اليدوية ،الدراجات النارية و المارة منهم الأطفال و باعة السجائر و كذلك "الحمقى " الذين يتزايد عددهم بشكل مثير للاشمئزاز .. حيث لا تغيب شمس يومٍ دون الانتباه إلى وجه جديد مجهول الهوية و كأن هناك جمعية سرية متخصصة بتزويد المدينة بهذه الثروة الآدمية المعلولة ..
الحمقى في روما لا يثيرون الانتباه ،فهم يبدون أناساً عاديين .. مشاكلهم النفسية لا تنعكس على أشكالهم الخارجية . ثيابهم نظيفة يلبسون أحذية ككل البشر ، لا تجدهم يمشون في الشوارع دون مرافق .. و لا يركضون وسط الطرقات و بين السيارات .. الحمقى هنا يحظون بحياة نظيفة لديهم من يهتم بهم و يحرص على سلامتهم و رعايتهم ..
الأحمق في مدينتي الكئيبة هو مصدر فوضى و رعب ..شكله مخيف و مقرف و مثير للغثيان .. إذا نظرت إليه يصعب عليك تحديد نوعية إحساسك أهو اشمئزاز أم شفقة .. انهياراته العصبية المفاجئة تثير الفوضى في الشارع و الخوف بين الناس فغالباً ما تكون ردود فعله عنيفة فلا يفرق بين شيخ و امرأة و طفل .. ناهيك عن الأوساخ و الفضلات و التبول و التغوط أينما وجد و على مرأى من الجميع .
عندما حصلت على عملي الأول بعد تثبيت إقامتي بإيطاليا كنت أعتمد على المواصلات العمومية للذهاب للعمل .. شراء سيارة كان من المستحيلات لأن راتبي الشهري كان يكفيني فقط لأداء أجرة الغرفة و شراء بعض لوازمي الشخصية .. أما الأكل فكنت آكل في المطعم الذي كنت أعمل به كنادل عديم الخبرة ..
كان " الباص 105 " يعج بالمسافرين لدرجة الاختناق و بما أنني كنت أذهب للعمل في ساعة مبكرة جداً يكون الباص غالباً فارغاً فأحظى بمقعد خلف السائق و قرب نافذة الإغاثة التي تسمح لي بمشاهدة و تتبع عمران المنطقة و حدائقها و متاجرها ..
يقف الباص في المحطة التابعة لمحطتي لتصعد " كاتي " امرأة إيطالية قصيرة القامة محلوقة الشعر، بيضاء البشرة ، ترتدي دائما نفس الملابس لكنها ملابس دائماً نظيفة و مكوية .. قميص أبيض شفاف يظهر كل ملامح أنوثتها التي أعطاها الزمن حقها من الإهمال و سروالًا فضفاضاً يخفي ما تبقى من الإهمال تحت لونه الأسود .
تجلس " كاتي " إلى جانبي و تبدأ في سرد حكايتها بدون علامات وقف أو غيرها فتبدو الحكاية كلها جملة واحدة مطولة .تنظر إلي تارة و تنظر إلى النافذة تارة أخرى ..تبتسم و تعبس بين كلمة و كلمة .. تغمض عينيها المكتحلتين بلون أخضر فاتح ثم تفتحهما لترسل نظرات مبهمة و كأنها تبحث عن شيء في الخواء .
كاتي كانت " حمقاء " تعيش في عالم خاص بها لا تدرك من واقعها سوى الصعود إلى ذلك الباص و الجلوس إلى جانبي .. لتنزل بعد أربع محطات ملقية علي نفس التحية " تشاو " كانت كاتي مثل ذلك الهواء الخانق الذي كنت أستنشقه في زحمة الباص و اعتدت على استنشاقه حتى أصبحت أحتاجه .. فحين كانت تغيب كاتي كنت أحس بفراغ في ذلك الزمن الذي يربط محطة صعودها بمحطة نزولها .. فراغ لم أفهم طبيعته .. ألأنها كانت تؤنسني بحكايتها المملة و تلهيني عن التفكير لمدة قصيرة في صعوبة الحياة التي اخترتها بعيداً عن وطني و أهلي و صعوبة الانسجام في هذا المجتمع الذي يستهويني بوضوحه و حرياته و نظامه .. أم لأن كاتي الحمقاء كانت صورة جميلة لإنسانة فقدت عقلها لسبب من الأسباب و التي تختلف كلياً عن صورة أي أحمق يتجول في شارع مدينتي يحمل على كتفيه كيساً مثقلاً بحكايات لا يعلمها أحد و انهيارات عصبية متواصلة مرفقة بكل الألفاظ غير اللائقة ..

آمنة عمر امغيميم
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الجمعة، 7 يونيو 2013

05) الرفق بالحيوانات أم الرفق بالبيئة \ آمنة عمر امغيميم



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الرفق بالحيوانات أم الرفق بالبيئة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الإيطاليون تعلموا شيئاً اسمه الرفق بالحيوانات
فأقبلوا على تربية الكلاب بمختلف أشكالها .. و رفقاً بهذه الكلاب فإنهم يأخذونها
في جولات صباحية منتظمة لقضاء حاجاتها .
مدينة روما الإيطالية مدينة جميلة .. مدينة التاريخ و الحضارة و القصص و الحكايات
إنها مدينة الحب و العشق و الرومانسية .
ليتكم تتصوروا معي امتزاج هذا الجمال بفضلات الكلاب التي تملأ شوارع و أزقة المدينة بمختلف ألوانها و احجامها و راوائحها النتنة .
يرفق الإيطاليون بكلابهم رفقاً لا بعده و لا قبله .. فلا يهم إن اتسخت الشوارع و تعفنت البيئة
لا يهمهم إن تمرغ الأطفال صباحاً في طريقهم إلى مدارسهم في ما تتركه هذه الكلاب المدللة على الأرصفة .
أذكر ذات صباح كنت في طريقي رفقة ابني إلى المدرسة .. و بما أنني دائماّ مشمئزة من حال الشارع الذي أسكن فيه بسبب هاته الكلاب المدللة و مربيها الذين ينعدم عندهم كل إحساس بالمسؤولية و الواجب تجاه شارعهم و بيئتهم التي يترعرع فيها أطفالهم .. كنت أحرص على المشي وسط الطريق كي أتفادى الوقوع في فخاخ الكلاب المنصوبة على الأرصفة و تحت الشرفات .. و هذا طبعاً لأنني لم أنج منها سابقاّ .. بينما أحث خطاي ممسكة بيد ابني الصغيرة الناعمة بكل قوة خوفاً من أن تنفلت من بين أصابعي وسط طريق يعج بالسيارات و الدراجات التي تسابق الزمن .. سمعت صوتاً مألوفاً .. صوتاً يتعالى بالسب و اللعنة و كل أنواع الشتائم الشائعة في المجتمع الإيطالي .. لم يمنعني فضولي من الالتفات إلى مصدر الصوت لأجد أن صاحبه هو زوج جارتي و الذي كلفته طبيعة الحياة الزوجية باصطحاب ابنته ذات الخمس سنوات كل صباح إلى المدرسة .. إلتفت أكثر من مرة لمعرفة سبب صراخه لكن السيارات كانت تحجب عني تأطير الوضع جيداً لهذا قررت الاقتراب منه لمعرفة ما يجري .. كانت صدمتي كبيرة و أسفي أشد .. امتزجت أحاسيسي بالتأسف مع الاشمئزاز حين وقعت عيناي على منظر تلك الطفلة الجميلة ذات الجدائل الذهبية و العينين الواسعتين البراقتين متمرغة في خليط من شيء لونه أخضر قاتم و بني فاتح و تفوح منه رائحة كرائحة " القديد " .. لطخت ملابسها الوردية من الواجهة الأمامية و الحذاء الأسود اللامع و يدها اليسرى .. كانت تبكي بمرارة و تنادي امها التي تصورت حالتها لو وجدت في تلك الساعة المعنونة " كارثة الصباح "
صوت الرجل العالي و صياحه لم يسعفه بشيء فلا أحد سيكف عن هذه التصرفات المقرفة .
أخذت الطفلة إلى أحد المقاهي القريبة لاغتسالها في حين ذهب والدها إلى محل لبيع ملابس الأطفال و الذي يبعد عن المدرسة ببضع أمتار ..اشترى ما لزم الطفلة من ملابس و أخذها إلى المدرسة و هي تنط فرحاً بملابسها الجديدة بينما شرارات الغضب تتطاير من وجه ذاك الرجل المسكين الذي وجد في موقف تفوح منه رائحة الكلاب النتنة .
هذه هي حالة شوارع روما و أزقتها .. كلاب تسرح هنا و هناك جميلة سمينة تشع من أعينها السعادة و الدلال و بيئة تبكي كل صباح و مساء بمجرد خروج هذه الكلاب التي يرفق بها أصحابها أحسن رفق .

بقلم آمنة عمر امغيميم
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة