الأربعاء، 19 يونيو 2013

حوار عجيب | غزلان حمومي


عبر الوديان و الربى
و بين النرجس و الرياحين
طار حمام السلام عابرا الحمى
باحثا عن الود في الفضا
رأى نجمة ساطعة بين السحب
تضئ بشعاعها سواد القلوب
خاطبها: يا كوكبا ذريا حزين
ما بالك آثرت الجو الكئيب
قالت دامعة العينين:
يا حمام السلام المسكين
كيف لي في الكابة لا استكين
و قد شق الانسان صدر اخيه بسكين
كيف يا حمام و الغدر اضحى اقوى من السجيل
يا لائمي لا تلمني في كآبتي
و حالك من حالي يا مسكين
تنهد حمام السلام
فما له من غير التنهد سبيل
صدقت يا نجمة في الاعالي استوطنت
و لما يعتمر قلبي فطنت
حالي من حالك صدقت
ماذا تفيد الرغبة في السلام
و الغدر صبغ القلوب بطلاء المكر
ماذا يفعل غصن الزيتون
بعد ما كسره الطغيان و الطمع
لم يعد بالإمكان سوى التمني
و عن أحلام اليقظة التخلي
سوريا و فلسطين
يا مهد العروبة الحزين
لكما الله يا منكوبين
فالدم العربي أضحى مباحا
وعطره الزكي في الازقة فواحا
أين المعتصم و صلاح الدين
في زمن القتل المباح
أين الغيرة على الأوطان
و أين المحبة بين الأديان؟
رحماك ربي بعروبة
احتفظ التاريخ بأشلائها
بعدما أضحت مداس الغدر و الرياء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق