بعد يومٍ أو يومين سيقبل الربيع
و إنّي لأحتار في أي الفساتين
ألبس له ..
أذاك الذي خاطته
أنامل الشتاء المرتجفة
المبللة
برذاذ الصبابة و الحنين
أم ذاك الذي أهدتني إياه
عرائس العمر في ليلة زفاف
مغصوب
أم أستعير فسان أمّي
الفستقي
المنقط بأدمعِ السهر و الاسحار
أو ربما أصطنع لنفسي
فستاناً من أوراق خريف
استعذب الموتَ على تفاصيل
جسدي المهزول
كيف ألقاك أيها الربيع ؟؟
كيف أتجمل لك
و كيف أرتقي إلى محاسنك
الأزلية
سرابيل الحداد لم تعد تلائم
جراحي و ندوبي
قصرت ذيولها
و ضاقت حول خصري
فما أحوجني إلى فستانٍ
ينعش أنوثتي
و يبهج جأشي
ما أحوجني إليك أيها البهاء
المحمول على بُسُط نسائم
عليلة
تهدهدها أجنحة فراشات
زركشتها أمانٍ
سابحة في أفق بهيج
ما أحوجني إليك أيها الربيع
" آمنة عمر امغيميم "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق