الخميس، 6 يونيو 2013

الحمام الزاجل \ بقلم آمنة عمر امغيميم



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الحمام الزاجل يعلو في الأفق
يحمل للعالم رسالة .
يعلو .. و يعلو ,
لا يأبه لبنادق القُنّاص و لا لمخالب الصقور.
هذه بداية الحكاية :
حمام أحب العالم و أحب إبلاغ الرسالة
كتبت حروفي بدم من قلبي
على قطعة قرطاس من لحمي
كتبت عن الحب الذي ينبع من قلبي
و أغمر به كل من حولي ..
أعطيه بلا مقابل
لألملم شتاتي و شتات الجاحدين حولي
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
كتبت عن السلم الذي يطوف على الأوطان
لا يجد مستقراً و لا أحضاناً
أرهقه الطواف و الدوران ..
يستجدي وطناً ,
يستجدي شعباً ,
يستجدي حياةً
كتبت عن الوفاء ..
بات كالعناوين تُسطر عريضةً على كل الجباه
كتبت عن الشهامة و المروءة ,
و عن الإنسانية التي تضمحل و تذوب على
مساحات الأوطان
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
كتبت عن المعاناة بكل أنواعها ..
و لم أنس طبعاً معاناتي
حمّلت الحمام مخطوطاتي و قبلاتي
فطارَ هائماً لا يعرف أين البداية .
و حين علا و توسط الأفق
بدت له خارطة العالم واضحة ..
يغلب عليها اللون
الرمادي و الأسود ثم الأحمر ..
نعم ..
تلك ألوان هذه الحياة ..
كآبة و حزن و جراح
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
طار الحمام بين السحاب الزّجِل بدون خوف .. ترفعه روح الحماس و الأمل ..
ينثر قصاصات الرسالة
على أوطانٍ استعبد فيها الناس ..
و أخرى اغتصبت فيها النساء ..
على أراضٍ سفكت فيها دماء الأبرياء ..
و أخرى جاع فيها الأطفال و ضمئوا
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ترحل قصاصاتي مع هبوب الريح
لتجد تربة خصبة تُدفن بين حباتها ..
تنتظر قطرات المطر العابرة
من هنا و هناك ,
و حين يأتي الربيع
تنبثق كل ألوان الحياة البهية
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

آمنة عمر امغيميم

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق