الجمعة، 17 مايو 2013

فضفضه مجنونه


احببتها
بل عشقتها
كنت اتأملها واتمنا لو كانت لي
بالوانها الكثيره واشكالها المتنوعه
اتأملها احيانا احس بالحسره واتمنا لو امتلكتها
واحيانا اخره اقول لعلها خيرة
كتب علي وعلي كثيرات من اللتي هن مثل حالتي الحرمان منها
هل انا الوحيده التي كنت اتمنها ؟
ام يوجد غيري من النساء يتمنينها ؟
قد يقول الكثير انك مجنونه
هل توقفت احلامك عليها ؟
ولكن لن يشعر بي سوى من هن مثلي
اتعرفون ماهي ؟
هي جزء من جمال الانثى
وتحرص على اقتنائها الكثيرات
انها

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


لقد اكتفيت بالنوع الرياضي منها لانها فقط هي مايناسب اعاقتي ورجلي
اعرف فضفضه مجنوووونه

ظفائر طويله



كانت طفله صغيرة ذات ظفائر طويله
لم تعرف طعم الالم لم تسرق منها الحياة احلامها الورديه
تمارس طفولتها بكل فرح ومرح وتخلد للنوم ليلا بلا هموم
تضحك على موقف تبكي من زعل تنام على حكايه جميله
كبرت تلك الطفله اصبحت شابه جميله ومازالت تحلم
لكن بدات تشعر بصعوبه تحقيقها لماذا؟
حواجز كبيره وضعها المجتمع اوامر كثيره فرضها الاهل
انتي فتاة ولست كسائر الفتيات لماذا؟
لانك انثى معاقة
وهل المعاقة ليست بشر؟
صرخت في وجه الجهل
رفضت كلمه اعاقه
تعلمت وانتجت وتزوجت
اصبحت موظفه يشار لها بالبنان
اصبحت زوجه وام رائعة
حطمت قيود الاعاقة
وفي زواية جميله من بيتها الصغير
تحتضن طفلها الجميل
وتقص عليه حكايه
نجاح ام معاقة

الأربعاء، 15 مايو 2013

زنبقة لم يُقَبّلها الربيع \ بقلم آمنة عمر امغيميم


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


هذه الغيمة الداجنة تعكر صفو السماء
الوجوه في الشوارع رمادية
الأصوات في الأفق كاظمة
برك الماء الممزوج بطين الشحوب
تلوذ إلى أطفال الأحياء العابثين
أهي المدينة تحتضر على شراشف المناكب .؟
أم هو هذا القلب السقيم
يعتصره الجوى
و تبدده غصص الرحيل ..؟؟
سلاسل شائكة تلتوي حول
خصر الحياة
التي تستحي أن ترفع صوت العويل
فيسمع لها أنين
كأنين المخاض
لا يجدي البكاء على عمر النوائب
و لا يسعف العتاب على بشرية خواء
تتكاثف الغيمات القاتمات
إلى ما لا نهاية
و يكسي السواد عراء الجمال
هكذا هي سيرة هذا الزمن
تيهٌ عن طواعية وسط أدغال الضياع
و ارتكان مميت بين مذلة الدنيا
و الهوان
كل مجاديف مراكب الحياة تكسّرت
تقودها رياح البطش إلى شطآن
الاستفزاز و الاستنزاف
مستسلمة أنت يا حياة
كما استسلم القلب لوجع الرحيل
ميتة أنت يا حياة
كما يموت الإحساس الجميل
يا زنبقة لم يقبّلها الربيع
و لم يلامسها رذاذ فجر العيد
يا شهيدة زمن العارات
يا خالدة في تاريخ النكبات

آمنة عمر امغيميم

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

مغربي الحبيب \ آمنة عمر امغيميم


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


كل الحب و الوفاء للقائد عماد الوطن الحر صاحب الجلالة

الملك
محمد السادس

أدامه الله تاجاً على رؤوسنا

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

مغربي الحبيب




يا وطن الشهامة و الفداء
يا مروج الكرم و السخاء

أحييك تحية صدق الوفاء
و أفديك بالروح و الدماء

يا تراباً أنبتَ زهرة العظماء
و يا علماً شامخاً في السماء

سموتَ عبر تاريخ الحكماء
و ترنمت بك قصائد الشعراء

محمد سادس


السلاطين الكبراء
له العزة بعد الله وافر العطاء

بحكمته غدا المغرب في بهاء
مدعماً برشيد و مريم و أسماء

آمنة عمر امغيميم”



المملكة المغربية




نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الثلاثاء، 14 مايو 2013

لم اعد كما كنت



بروده تسري في اطرافي
اوجاع تعتصر قلبي
احساس بلالم يقتلني
لماذا؟
لماذا امنياتي اصبحت احلام مستحيله؟
لماذا افراحي تحولت احزان؟
فقدت احساسي بالامان
فقدت ادراكي للوقت
اصبحت وحيده
بائسه
حزينه
فقط نظرات شققه تجرحني
وهمسات غبيه تزعجني
لم اعد كما كنت
اصبحت بقايا انثى منكسره
هزمني ليل الشتاءالطويل

لست ملاكا


لست ملاك
انا بشر

احب
اكره
اعطف
احقد
لست ملاك
تؤلمني النظرات
تجرحني الكلمات
تسعدني الدعوات
لست ملاك
تعرف من هو الملاك ؟
طفلة صغيرة لم تفقد برائتها
طفلة صغيرة تلعب بدميتها
طفلة صغيرة تبكي فراق والدتها
ذلك هو الملاك

الاثنين، 13 مايو 2013

ندب لن يبرأ \ آمنة عمر امغيميم





أرجو المعذرة فالموضوع طويل شيئاً ما

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ندب لن يبرأ

كنت أبلغ من العمر سبع سنوات .. و كنت تلميذة مميزة و مجتهذة في السنة الأولى ابتدائي بشهادة من معلمتي التي كانت " تحبني كثيراً" .. و كانت تعبر عن حبها لي بإرسالي في مهام سرية كان فيها خطر على حياتي .. و ياله من حب و صدق مشاعر .. كانت ترسلني في أوقات الدراسة إلى بيتها البعيد عن المدرسة ب 1000 متر .. مرة لأنها نسيت المفاتيح و مرة لأوصل سلة الخضر و مرة لأجلب لها بعضاً من ملابسها لأنها اضطرت لتغييرها لأسباب شخصية و هكذا .. أحيانا كانت تطلب مني أن أرافقها إلى المراحيض لأقف أمام الباب حتى أمنع أحداً من الدخول عليها .. بما أن المراحيض كانت بدون أقفال أو مفاتيح او أي شيء من هذا القبيل.
كانت المسافة بين المدرسة و بيت معلمتي طويلة و كلها في اتجاه واحد لكنها كانت تعج بالسيارات و الدراجات النارية و العربات .. و الجميع على عجلة من أمره قليلون أولئك الذين يحترمون قانون السير خصوصاً و أن مدينتي الصغيرة لا تتوفر على إشارات ضوئية لتنظيم السير .. بل شرطي واحد كنا نراه فقط عند خروجنا من المدرسة على الساعة السادسة مساءً..
كنت طفلة نشيطة مرحة مليئة بالحياة .. و كنت فخورة بحب معلمتي و ثقتها الكاملة بي .. لم أكن أستوعب خطورة المهمات السرية و لم أكن أخبر أحداً عنها لأن المعلمة أوصتني ألا أفعل..
عندما كنا نخرج للاستراحة بين الساعة العاشرة و الحادية عشر كانت المعلمة تكلف تلميذة من بيننا لتحرس قاعة الدرس في فترة الاستراحة .. فحتى بابها كان بدون مفتاح .. و بما أن المعلمة كانت تترك حقيبتها اليدوية على مكتبها كانت تكلف في كل مرة واحدة منا لحراسة الفصل خوفاً على ضياع حقيبتها..
كان يوم خميس .. و كان مشرقاً دافئاً .. و لم أكلف بأية مهمة سرية لخدمة معلمتي المحبوبة .. كنت أجري في ساحة المدرسة برفقة بعض الصديقات .. ألعب و ألهو و أنادي هاته و تلك .. كنت أمارس طفولتي البريئة في تلك الدقائق المعدودة بين ساعات الدراسة .. مررت من أمام الفصل الذي كانت تحرسه إحدى الرفيقات التي طلبت مني أن أحرسه لأنها تود الذهاب إلى المرحاض .. لم أمانع و لم أر هناك مانعاً من مساعدة رفيقة في موقف كهذا .. إستلمت مهمة الحراسة بكل ثقة إلى حين عودة الرفيقة .. مرت الساعات الأخيرة من الدرس كالمعتاد ثم خرجنا على الساعة السادسة متوجهات إلى بيوتنا فرحات و كأننا كنا في جهاد إجباري .. قبل أن أصل إلى منزلنا ببعض الأمتار التحقت بي إحدى الصديقات لتخبرني أن المعلمة فقدت 70 درهماً من حقيبتها و أنها تتهمني أنا بسرقتها..
لا أذكر طبيعة الإحساس الذي اجتاحني في تلك اللحظات , كل ما أذكره أنني استفقت من غيبوبة على نداءات جدتي التي كنت أعيش معها في تلك الفترة من عمري .. أرتعش كورقة يابسة تلعب بها رياح الخريف و درجة حرارتي مرتفع جداً .. أخبرت جدتي بالخبر بكلمات متقاطعة ممزوجة بشهيق و بكاء مرّ حارق .. لم أصدق .. لم أصدق أن المعلمة التي تحبني و تكلفني بمهامها السرية يمكنها أن تتهمني بشيء كهذا .. كيف و لماذا ..؟؟
أيقظتني جدتي صباح يوم الجمعة على الساعة السابعة و النصف ككل يوم .. لتصطحبني إلى المدرسة و تستفسر عن هذه التهمة التي قد تكون سبباً في فصلي من المدرسة .. كانت جدتي تمشي بخطى سريعة و كنت أحاول الالتحاق بها لكن حرارتي العالية كانت تعمي عيني و تثقل خطواتي .. وصلنا إلى المدرسة لتقابل المعلمة جدتي بوجه أحمر ملتهب مكفهر
لم أعتد رؤيته من قبل .. لم أرَ أمامي إلا مخلوقاً غاضباً ثائراً لا يقل وصفاً عن حيوانٍ مفترس جائعٍ .. لم تكثر المعلمة الكلام مع جدتي بل قالت بكل اختصار : " ابنتكم سارقة و ستدفع ثمن فعلتها " دخلت الفصل و أوصدت الباب في وجه جدتي التي عادت أدراجها و دموع الحزن تبلل برقعها..
ثلاثة أيام من العقاب و الشتم و الضرب و الإهانات .. و كلما قلت أنني لم أسرق كلما زاد غضب المعلمة و تضاعف صفعها لي .. ليصل بي الأمر إلى الاعتراف بجريمة لم أقترفها ..فقط لكي لا أعاقب و لا أضرب و لا أصفع .. لكنني لم أنجُ من إهاناتها و نظراتها القاسية .. أين حبها ..؟؟ أين ثقتها ..؟؟ أين اعتمادها علي في مهماتها السرية ..؟؟ و كيف تصورت أنني أستطيع خيانتها وأنا التي لم أفكر للحظة إخبار أحد بما كانت تكلفني به.
جدتي لم تسكت عن الأمر و لم يهن عليها حالي و وضعي المزري .. بل اضطرت إلى الذهاب عند مديرة المدرسة لإيجاد حل لهذا الموضوع .. كنت قد فقدت الأمل في استرجاع كرامتي و ظهور براءتي .. كنت شاحبة و كأنني الموت يمشي على أرض شائكة .. حرارتي دائماً مرتفعة .. وجهي شاحب .. شفتاي متشققتان .. صوتي مبحوح .. نظراتي منطفئة .. كنت أحتضر بدون شك .. جاءت مديرة المدرسة في ساعة من ساعات تلك الأيام التي لم أعد أعرف كيف ابتدأت و كيف انتهت .. بوجهها السموح الهادئ و صوتها الناعم اللطيف .. دخلت الفصل ملقية تحيتها المعتادة " السلام عليكن " .. وقفت أمامنا على منصة منحدرة كانت متواجدة دائماً أمام السبورة لمساعدة المعلمين ذوي القامة القصيرة و حتى نحن التلميذات للوصول إلى أعلى السبورة .. و قالت كلمات لا يزال رنينها يدوي في مسامعي : " أعرف أن التلميذة "كذا" ليست سارقة .. كما أعلم أن إحداكن تعرف من هي السارقة الحقيقية .. لهذا سأعطيكن آخر فرصة للاعتراف .. إذا فعلتن سننهي الموضوع بدون مشاكل و سنعيد السبعين درهماً للمعلمة .. أما إذا لم تفعلن فسأضطر إلى فصلكن جميعاً عن الدراسة " قالت ما قالت و خرجت دون أن تلتفت..
مرّت ثلاثة أيام على " خطبة " المديرة الموجزة .. لم تصفعني بعدها المعلمة و لم تشتمني .. لم تهني و لم توجه لي أدنى كلمة .. خيم الهدوء على الفصل و ماتت الابتسامة على وجوه كل التلميذات .. انعدمت الحيوية و عمّ البؤس .. فجميعنا الآن في قفص الاتهام .. و لا أنكر أن الأمر أراحني إلى حدّ ما..
عند خروجنا من المدرسة عشية آخر يوم في الأسبوع وجدت جدتي تنتظرني أمام المدرسة على غير عادتها .. مما أربكني و أشعل نار الخوف في أحشائي .. قابلتني بدراعين مفتوحين و عانقتني عناقاً حاراً و هي تردد باكية : صغيرتي .. لم أشك يوماً في براءتك .. لأنني لم أربك على السرقة و الخيانة " .. كنت أبلغ من العمر سبع سنوات لكنني كنت أفهم أبعاد كلام جدتي كثيراً .. كنت امرأة في جسد طفلة .. لم أخن و لم أغدر معلمتي لا قبل الواقعة و لا بعدها .. علمت من جدتي أن تلميذة أخرى رأت حارسة الباب تدخل للفصل أثناء حراستها و هذا أمر ممنوع إطلاقاً حتى على من يحرس الباب .. و عندما واجهتها بما رأت ارتبكت و اختلطت عليها الأمور لتقع في شباك خيانتها .. اعترفت الرفيقة بما فعلت و الأخطر من هذا هو أنه عند استدعاء والدتها لإخبارها بما حصل قالت إنها ذات يوم وجدت بعض النقود في حقيبة ابنتها و عندما سألتها من أين لها ذلك أخبرتها انها وجدت سبعين درهما عندما كانت في طريقها إلى المدرسة.
" جاء الحق و زهق الباطل " .. نجوت من تهمة السرقة .. نجوت من الصفع و الإهانة .. نجوت حتى من المهمات السرية .. عادت لي سكينتي و براءتي و طفولتي ..
لم أعد أذكر كيف مرت السنة .. لا أذكر شيئاً على الإطلاق .. ما أذكره هو هذا الفصل المرير من أوله إلى آخره و بأدق تفاصيله .. حتى وجه المعلمة لم أعد أذكره جيداً فقد أكملت السنة معنا و طلبت الانتقال إلى مدرسة أخرى في مدينة مراكش حيث تعيش كل عائلتها .. لم أعد أذكر اسم الرفيقة السارقة أما وجهها فأذكره جيداً لأنها درست معي في السنتين الثانية و الثالثة ابتدائي .. فصل مهم من حياتي لم أعد أذكره ربما لانني رفضت التفكير فيه حتى محي من ذاكرتي كلياً .. لكن الواقعة لم تمحَ لأنها عاشت معي و لا تزال تعيش و ندوبها لم تبرأ بعد.

بقلم \ آمنة عمر امغيميم

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

موعد مع الموت \ قصة قصيرة بقلم آمنة عمر امغيميم



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

اتكأت “رحاب” على شجرة أحزانها
كعادتها في نهاية كل يوم
عناءٍ و شقاءٍ و محنة
وجهها المستدير ، تعاقبت عليه آثار الزمن الغالب في كل الأحيان و المواقف .. حتى عيناها السوداوتان اللتان كانتا مظللتين بخطوط متشابكة من الرموش الناعمة أصبحتا ذابلتين ناعستين يثقلهما العزوف و الاشمئزاز. و تلك اليدان الناعمتان اللتان طالما رغبتا في لمس أشياء حريرية ومداعبة نعومة الحياة .. بلغ منهما التشقق و التآكل كل الأبعاد .
موعدها مع الشجرة كموعدٍ مع الموت ، حيث لا تحضرها إلا ذكريات ماضٍ محبوس في زنزانة الكآبة و الآلام
صراعها مع هذه الذكريات أقوى و أشد من صراعها مع صعوبات الحياة و تقلباتها ..
لأن بطلة الذكريات هي أمها التي يُفترض أن تكون مركز كونها .. يفترض أن تكون ذكرى جميلة تخفف ثقل عبء الحياة
و يفترض أن تكون بلسماً لكل الجراح و كل الخدوش .. لكن صوت الغضب بدواخلها كطنين النحل المتمرد , يتكرر على مسامعها و لا يتوقف .. يخبرها كم كانت الحياة مع أمها جحيماً تتعالى فيه ألسنة اللهب لتجعل من كل لحظة من لحظات العمر رماداً مدكوكاً في شرايينها كما يدك التراب في الجب .. لم تفهم ” رحاب ” سبب هذا الكره الذي كانت تحمله أمها في قلبها و كانت تغذيه كل يوم بالعتاب و اللوم و كل أنواع الشتائم .. كيف يمكن لأم أن تكره ابنتها و تتركها على الهوامش كشيء من عدم ..؟؟ كيف يعقل أن ينعدم كل إحساس جميل و شعور دافء نبيل بين أم و فلذة كبدها ..؟؟
هذه هي الأسئلة التي كانت تقتل كل ذرة في جسد هذه الفتاة الضائعة بين الماضي الأليم , و هذا الواقع الذي تغيب فيه ” الأم ” و لا تحضر فيه إلا صورتها و هي في أبشع حالاتها النفسية ..
من المؤكد أن الأسباب كانت كثيرة و لكنها لن تكون مقنعة و مقبولة .. فلا شيء في هذه الحياة متقلبة الأحوال يمكنه أن يحول قلب أم إلى قطعة من صخر جامد .. الأم هي نبع الحب و الحنان الفياض الذي لا يجف و لا يتلاشى .. هي السند و الكتف الدافء الذي لا يتعب و لا يكلّ .. هي الصدر الرحب الذي يسع كل الدنيا و لا يضيق ..
كانت ” رحاب ” تلوذ إلى كل هذا و لكنها كانت تعرف في قرارة نفسها أنها لن تنال منه شيئاً .. فتركت للأحزان كل المجالات لتستنزف قواها و تسلب ابتسامتها و تفقدها الرغبة في متابعة مسيرة حياتها في سكينة و طمأنينة ..
اختارت هذه الشجرة اليتيمة كما هي يتيمة روح ” رحاب ” لتعيش معاه لحظات الأسف و البكاء المرير .. غير مدركة أن أنفاسها تُلفظ شيئاً فشيئاً تحت هذه الفروع المتشققة الباهتة .
ويستمر شريط هذه المعاناة في الانسراب و كأن الفتاة تبحث عن نهاية مجهولة لكنها قاسية و مؤلمة .. نعم .. نهاية مؤلمة .. ذهب معها الوجه الشاحب و اليدان المتشققتان .. و انطفأ معها وميض العينان السوداوتان .. و لم يبق تحت تلك الشجرة الكاظمة إلا جسد نحيل هامد يحمل كل معاني الأنوثة التي اغتصبها ماضي الأحزان و الأوجاع ..

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الأحد، 12 مايو 2013

وحيده


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

اخذت القلم كتبت ماجال في خاطري
اقفلت الدفتر رفعت بصري للنافذة
هدوء الليل ونسمات هواء باردة
سرحت بفكري للبعيد تذكرت
كما كان البيت يعج بالناس
كما كان الازعاج الجميل والمرهق احيانا
يملى ارجاء بيتنا الكبيرالجميل
لم يبقى لي سوى الذكريات
هدوء قاتل ووحده مخيفه
لقد رحلوا وتفرقواجميعا
اخذتهم الدنيا ونسوني وتناسوني
تركوني وحيده
تركوني كسيره
الجميع مشغول
الجميع يستثقل الزياره
جدران بارده
ايام ممله
بروده وهدوء قاتل
اقفلت الشباك وحركت كرسيي المتحرك
اتجهت لسريري تدثرت بالبطانيه
اغمضت عيوني كي انام
اريد ان انساهم كما نسوني

في هدوة الليل



في هدوةالليل وغموضة


اسمع صوت حفيف الاشجار

اسمع صوت صفير الرياح


اسمع صوت طفل صغير جائع ينتظر الغذاء


في هدوالليل تبوح القلوب بما تكن وتبكي قلوب على اوجاعها


اسمع صوت خرير المياة الجارية

اسمع صوت مريض يتالم ويتوجع

في هدوةالليل تحكي الجدات قصصها الجميلة


اسمع صوت ام ثكلة تبكي ابن فقدته في زمن موحش


اسمع صوت مؤمن خاشع يناجي ربة



في هدوة الليل تنام القلوب المطمئنه والراضية


في هدوة الليل وبزوغ فجر يوم جديد اراء امل جديد

السبت، 11 مايو 2013

صديق زيف \ آمنة عمر امغيميم


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

قلت له في قصيدة عليلة :
هرمتُ فمن يعيد لي سحر الطفولة
فاعتقد أنني تجاوزتُ
الستين أو السبعينَ
أنني أتلعثم في الكلامِ
يداي ترتعشان
و لا أسمع إلا الطنينَ
أما الحقيقة ..
فهي أنني لم أتجاوزِ
الْأربعينَ
لا زال الشباب يولد على جسدي
و يورّد الخدّ و الجبينَ
ألعب الغميضة مع صديقاتي
لأعانق الحنينَ
و أشرب الشاي بالحليبِ
و أغرق فيه الكعك ليلينَ
ادّعى أنه صديقي
ذلك المتحذلق
عابَ صداقتنا و أمانينا
تملّقَ و تودّد بغير صدقٍ
ألاَ أهلكَ الله الكاذبينَ
لا تقاس المودّة بالعمر
فالقلب لا يملّ العطاء
يفيض حباً
و يتحدى السنينَ
يسمو بمحبّيهِ
و يتوجهم سلاطينا
لكن صديقي تائه عن ودّي
اختلفتْ معه المعادلاتُ
و زعزعَ بأفكاره الموازينَ

آمنة عمر امغيميم
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

هوية على الرصيف \ بقلم آمنة عمر امغيميم


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أسقطوا عني كل التعاريف ..
و كل قوانين التعايشِ و التوالدِ و التآلف
فأنا شبه كائنٍ يعيش على عرش الهوامش
لا يحكمني نظام الأحياء
و لا أرى شبحي بين الأموات
أنا الحكاية التي بدأت من النهاية
و انعدمت فيها أساليب الإثارةِ
و الإعجابِ و دغدغات السواكن ..
تقتاتني جرذان الشوارع المهجورة
ذرةً ذرة …
فلا يبقى مني إلا هيكل
يساسُه صدأ الاغتراب
هذا العالم لا يتّسع لي
و هذه الهوية تهجرني
كما تهجر النوارس شطآن الحريةِ
إلى ما لا عودة ..
لا جدوى من البحث عن مستقرٍ مجهول
لأن كل الأرصفة تأوي هويتي
أسقطوا عني كل التعاريف
فأنا وليد المصادفاتِ
و وليد التقلباتِ و اللحظات .
كل الاستثناءات تعرفني
و كل هواجس الطبيعة البشرية
تبحث عني و لا تجدني ..
لغتي عويل الليل..
و حكايات الشوارع المستلقية على الأرصفة
و أنينٌ متمردٌ أنانيٌ متحجرٌ في الحناجر
هذه هويتي ..
هذا تاريخي..
فلتسقطوا عني كل التعاريف .

آمنة عمر امغيميم
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الجمعة، 10 مايو 2013

فارسي ترجل عن صهوة جواده



منذ وعيت على الدنيا وانا اراء ابي امامي ليلا نهارا
ابي ذلك الاب الرائع الذي لم تكن اعاقتي سبب لتجاهل منه لي او البعد عني كان حريص
على مشاعري لم اشعر يوم اني مختلفه عن باقي اخوتي المعامله واحده من ابي يزيد عليها حنان وخوف
دائم علي بسبب اعاقتي
ابي ذلك الفارس الذي لم يترك ولم يدع باب او مكان للعلاج بالنسبه لي الا وطرقه
مازلت اذكر وكان وقتها عمري صغير جدا رحلة قمنا بها لشيخ يعيش في هجرة
كل ذلك لطلب العلاج لم يقصر معي ابي ابدا
كبرت وصرت فتاة تدرك وتفهم الحياة
وكنت تحت جناح ابي يظلل علي خوفا وحبا لي
كنت اراه يكبر وكنت اتمنا لو استطعت ان احمل عنه هموم الحياة
ومع كل هذا ظل بجانبي لم يجرحني يوم بااعاقتي ولم اسمع منه تذمر او تافف
كان يحملني بين يديه عندما كان قادرا
كبر ابي واصبخ شيخ طاعن في السن
وبقى خوفه علي كما هو
اصبحت فتاة ناضجه
عاركت الحياة وتحملت جروحها وكنت استند الي ابي
ملاذي وقلبي
ابي
حضر النصيب ولم يرفض او يتحجج باني لم ولن استطيع ان اكون زوجه او ام
كانت فرحته بي تعادل الدنيا كلها
مرت سنه وبضعه اشهر على زواجي
كنت دعواته الحانيه لي تزداد يوم بعد يوم
وكنت ازداد تعلق به
كنا نتسامر وكنت اعشق القصص التي كان يحكيها لي
فجاة
رحل ابي
انتقل الي رحمه الله
مر على وافته ثلاث اسابيع تقريبا
يالله كم اشتاق له
صوته وضحكته وعيونه
لم استوعب اني فقدته
ابي ذلك الرجل الكريم الحنون العطوف
احبك
لم
ولن
ولا
انساك
انطفئه شمعه في حياتي
ربي اغفر له وارحمه
ربي اجمعني به في جنات الخلد

وينك ؟



هانت عليك دموعي
بعت حبي وشوقي
تركتني وسط البشر
حايره بلا سبب
جدران غرفتي بارده
وضيقه في الصدر قاتله
وصرخه في الحشى تبكيك
ادور عليك ولانيب لقيك
معقول يالغلا تكون هذي النهايه

الخميس، 9 مايو 2013

لم تكتمل بعدُ قصيدتي \ بقلم آمنة عمر امغيميم


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

لم تكتمل بعد قصيدتي
و كأن الليل يشاكسني
يغيب القمر ..
و وميض النجيمات الخجولة
يضمحل السكون ..
و يعج قلبي بخشخشات القلق
حتى الياسمين على شرفتي
اكتحل بسواد الغموض
تدق ساعات العمر الأسير
بين لحظات هدوء وهمي
و يساسُ الحب في جعاب قلبي السقيم ..
يا ليل لا تهجرني فأُنسى
كما تُنسى الكلمات على الهوامش
كما تَنسى الذاكرةُ سجِيّتها
و تفنى على عرش الرموش
يا ليلُ لا جدوى
من الهروب من وجع الحياة
و لا تطوي ظلك
و تُمدّدني على نعش العدم
و الصمتِ
و البكاءِ
و اللامبالاة
يا ليل اخدش صدري
و شقه بيديك المرتعشتين
حتى تنفجر منه ينابيع القصيدة
التي لم تكتمل بعد…

آمنة عمر امغيميم
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أتذكرين هــــــــــذا الرجل ..!! \ آمنة عمر امغيميم


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رجلٌ أحبكِ في السابق
حملكِ على بساط حريري
و جاب بكِ عالم العجائب
رجلٌ حمل لكِ الشمس
على كفيه
و جعل القمر يأفل
لتضيء عيناك
سوادَ الليل

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رجلٌ جرب الموت على
إزميل الاشتياق و الانتظار
رجلٌ .. شغف قلبه حبكِ
و شنق نفسه بجدائلك المسترسلة
على صدر الوجع والصبابة
ليستنشق عطر الموت اللذيذ
أجل .. كان الموت معكِ لذيذاً

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رجلٌ داعب السدول الرنانة
على جسدك النحيل
و تعلم قراءة الفناجين
التي لامست شفتيكِ الرقيقتين
رجلٌ أحبكِ كما لو أنتِ الهوية
وأنتِ الوطن
و اجتاح عالمك الوردي
كما تجتاح الزلازل عمق
الأرض

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رجلٌ .. قال إنكِ
الفاتنة اللميس
و إنكِ العيش الرغيد
و زلال يروي الوريد
يا امرأة ترعرعت بين أحضان
حب شهيد
أتذكرين هذا الرجل ..؟؟

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

بقلم آمنة عمر امغيميم
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الأربعاء، 8 مايو 2013

اعلنت انهزامي



اعلنت انهزامي

وضاعت كل احلامي

استيقظت على واقع مرير

واقع حطم كل احلامي

اصبحت سجينه عالم

فرض علي ان اكون مثل مايريد البشر

ليس من حقي احلم

وليس من حقي اتمنا

يجب ان ارضى بما فرض علي

او ان اعيش في زاويه النسيان

طاقتي على المقاومه نفذت

واعلنت انهزامي

بقلمي

الثلاثاء، 7 مايو 2013

02) إيطاليا .. و اللحم الحلال \ حصري لمنتدى واحة الإعاقة و الأمل


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


إيطاليا بلد " الطراوة "
كل شيء هنا طري و متنوع .. الخضر طازجة و مليئة بالحياة .. الفواكه كقوس قزح على مدار السنة .
و العجائن بكل أنواعها و أشكالها لا تخلو منها مائدة .. أما اللحوم , فهنا يتوقف الكلام و يقشعر البدن و تدمع العين . ليس لأنها غير طازجة أو طرية و لكن حسرة على عدم القدرة على شرائها و تناولها .. فهي لحوم لحيوانات لم تذبح على الطريقة الاسلامية ..
كلما مررت أمام محل إيطالي لبيع اللحوم أتوقف لحظة لأتأمل تلك الخيرات المعروضة للبيع و التي لا أستطيع الاقتراب منها لأنني مسلمة .. ستقول لي أخي أختي : إشتري اللحم من عند جزار مسلم ..
نعم .. فهذا ما أفعل بدون شك لكن المشكل الذي يطرح نفسه هنا إخواني أخواتي أن اللحوم عند الجزار المسلم تبعث على الغثيان و الشك كذلك .. نعم الشك في جودتها و الشك في كونها لحوماً " حلالاً " ..
تجد المحل مفتوحاً على مصراعيه و تجدبك لافتة عريضة مكتوب عليها " جزارة حلاااااال " فتدخل و كلك أمل في إمتاع ناظرك و متطلباتك من لحوم طازجة .. لكن بمجرد أن تطأ رجلك عتبة الدكان تنقبض نفسك و يتحجر اللعاب على لسانك و في حنجرتك .. و كأنك دخلت مقبرة مظلمة .. قطع من لحم أبيض و أحمر و أسود متناثرة هنا و هناك داخل شيء يفترض أن يكون ثلاجة زجاجية .. ينتابك إحساس مقرف بأنها لحوم حمير و ليست لحوم بقر و غنم و غيرها .. و الأخطر من هذا أننا نسمع باستمرار أن أكثر الجزارين المسلمين لا يبيعون لحماً حلالاً و أنهم يشترون المواشي مذبوحة من قبل جزارين آخرين إيطاليين .. أما ذبائح عيد الأضحى , فبالنسبة لمن لا يستطيع شراء و ذبح أضحيته بنفسه فإنه يضطر إلى شرائها مذبوحة من عند جزار مسلم .. على أساس أن هذا الجزار الذي يفترض أن يكون محط ثقة كاملة يذبح الذبائح بعد صلاة العيد .. إلا أن الحقيقة هي أنه يبيع أكباشاً ذبحت بليلة أو ليلتين قبل العيد و الأخطر أنه يقسم على أنها ذبحت في نفس اليوم .. فكيف تكون مذبوحة في نفس اليوم و هي جافة يابسة لا قطرة دم فيها .. كما يقال عندنا في المغرب " الحَوْلي ميت و شاااابع موت " . أما الأثمنة " فحدث و لا تسل " . و بالنسبة لمشكل أضحية العيد فإن الإيطاليين وجدوا لنا حلاّ لعلمهم بهذه المناسبة و مدى حاجتنا لإقامة شعائرنا الدينية حيث هناك مزارع لتربية المواشي مخصصة لبيع أكباش العيد .. يذهب الشخص إلى المرزعة يشتري ما يريد يذبح كبشه في المزرعة ذاتها ينظفه يقطعه إذا شاء و يحمله إلى عائلته و لا يمنعون أحدا من أفراد العائلة من الدخول إلى المزرعة لمتابعة مراسيم " الذبح " إذا صح التعبير .. الطريف هنا هو أنه في المغرب نشتري الكبش بعد رؤيته و معاينته من حيث الشكل و الحجم أما هنا بروما فإن الكبش يوضع فوق الميزان بعد تحديد ثمن الكيلو الذي يكون في الغالب بين 4,5 و 5 أورو .. يوزن الكبش حيّاً ثم يباع و يذبح .. أرباح صاحب المزرعة تكون كثيرة بكل تأكيد خاصة و أنه يأخذ كل صوف الأكباش و الرؤوس و كل ما لا يحتاجه المشتري ..
الثقة منعدمة هنا .. نأكل لحوماً لا نعلم إن كانت حلالاً أم حراماً .. نشتري لحوماً نتنة زنخة ذات رائحة كريهة
لم نعد مجبرين فقط على المراقبة و التدقيق فيما نشتريه من عند الإيطاليين كالخبز مثلا الذي غالباً ما يكون معجوناً بشحوم الخنازير .. أو بعض المنتوجات الأخرى التي قد تدخل في تصنيعها الكحول و الخمور.. بل نحن مجبرون كذلك على التدقيق و مراقبة ما نشتريه حتى من عند إخواننا العرب المسلمين ..
و يبقى البائع الإيطالي أكثر نزاهة من العربي .

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

بقلم آمنة عمر امغيميم

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أحبكِ كما أنتِ \ آمنة عمر امغيميم



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أحبكِ كما أنتِ
مثل الأطفالِ
تزدادين براءةً
كلما غضبتِ
تعبثين بضفائركِ
تغيرين ملامح وجهكِ
جميلةٌ أنتِ .. مهما فعلتِ

أحبكِ كما أنتِ
مثل الأوطانِ
تتحرّرين من الضغائنِ
كلما تمردتِ
تصنعين تاريخكِ
تخترقين دروبكِ
ثابتةّ أنتِ .. مهما تدغدغتِ

أحبك كما أنتِ
مثل العصافيرِ
تنعشين الأفق شذى
كلما أصبحتِ و أمسيتِ
تهجرين إلى حينٍ
و تعودين كاليقينِ
حنونةٌ أنتِ .. مهما قسوتِ

أحبكِ كما أنتِ
مثل الدجى
تنطوين في سكونٍ
كلما خجلتِ
تسامرين همساتكِ
تراوغين هواجسكِ
كاظمةٌ أنتِ .. مهما تكلمتِ

أحبكِ كما أنتِ
مثل الربيعِ
تتجملينَ كلما حللتِ
تعبّقين القلوب بطيبك
تغازلين الروح بدفئكِ
فاتنةٌ أنتِ .. و أنا أحبكِ

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

آمنة عمر امغيميم
المملكة المغربية

الاثنين، 6 مايو 2013

لبيك يا ربي .. !! \ آمنة عمر امغيميم


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
]

لبيك يا ربي و منقـذِي
يا من إليه وجهتي و مقصدِي
بهدْيك رفعت قواعدِي
و أصبحت من خيرة العبــــادِ

لبيك اللـــهم لبيـكْـ
لبيك لا شريك لكْــ


العمر بك عبق و نورْ
و رحمتك ربي تحتويها الصدورْ
يارب يا تواب يا غفور
بالاسلام أنا عبد مؤمن فخــــــورْ

لبيك اللــــهم لبيكْـ
لبيك لا شريك لكْــ


خلقتَ الأرض و الأفلاكَ
كــلٌّ يصـــبو لســـاعة لقـــاكَ
نفسي و عقيدتي في حماكَ
من ينعم بالثواب عليّ سواكَ

لبيك اللــــهم لبيكْـ
لبيك لا شريك لكْــ


بذكرك تبكي الْعيونُ
و القلوب يهجـرها الشجـــونُ
تنام في اطمئنان الْجفونُ
و النفوس يداعبها السكونُ

لبيك اللــــهم لبيكْـ
لبيك لا شريك لكْــ


ابتهالات آمنة عمر امغيميم


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

يا خَيِّي .. آمنة عمر امغيميم


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

هذه الليلة المباركة بإذن الله أحب أن أشارك بقصيدة زجلية
أتمنى أن تنال إعجابكم ..

يَا خَيِّي ..
********


شَفْتَكْ مْعَبّسْ يَاخَيِّي
وْ مَضْيُومْ
وْ تْفَكَّرْتْ حَالْنَا بِينْ الْقَهْرَة
وْ الْهْمُومْ
عِيشَة تْشَفِّي الْعْدَا وْ الشِّيطَانْ
الْمَرْجُومْ
الْكَلْمَة مَا مَسْمُوعَة وْ الْحَقْ
مَهْضُومْ
الصْغِيرْ بَاكِي وْ الْكْبِير شَاكَي
وْ مَعْدُومْ
حْتَّالاَيْنْ هَاذْ الْحَزَّة وْ الْحَالْ
الْمَسْمُومْ
شْكُونْ يْعَاوَدْ بُنْيَانْ هَاذْ الْحِيطْ
اللِّي عْلَى ظْهُورْنَا
مَرْدُومْ
وْ شْكُونْ يَجْمَعْ الشْمَلْ الْمْشَتَّتْ
الْمَفْرُومْ
إِيهْ يَا دُنْيَا حَتَّى انْتِ تْعَجَّبْتِي لْخَيِّي
الْمَصْدُومْ
وْ لاَشْ تْعَجْبِي وْ انْتِ اللِّي غْدَرْتِي
وْ لَبَّسْتِيه الشُوكْ وْ غَرَّقْتِيهْ فِي
الْهْمُومْ

” أمنة عمر امغيميم
المملكة المغربية

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الأحد، 5 مايو 2013

01) حياة جديدة \ بقلم آمنة عمر امغيميم


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

حيــــــــــــــــــاة جــــــديــــــــــــدة



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وصلت إلى روما في ساعة متأخرة من الليل لا أذكرها.
كانت أول مرة في حياتي أركب فيها شيئاً اسمه " طائرة " .. و كانت الأحاسيس تتضارب بين معدتي المتقلبة وقلبي الذي على ما ما بدا لي كان يغير مكانه بين نبضة و قبضة .. كل شيء كان يبدو كالحلم الوردي بل كان حلماً وردياً بكل تأكيد ..
أنا في طريقي إلى روما حيث يعيش زوجي و حيث سأعيش حياتي و أحقق كل أحلامي ابتداء من هذا الحلم ألا و هو ركوب الطائرة .. مرت الساعات في صمت عميق و تأمل أعمق. المظيفات الجميلات بلباسهن الأنيق و حركاتهن المدروسة بدقة فائقة .. كلماتهن القليلة الجميلة المصحوبة بابتسامات زائفة لكنها وامضة مشرقة ..
و المسافرون ذوو الأحلام مثلي في تأمل لا يقل عمقاً عن تأملاتي .. يلتفتون يميناً و يساراً و يدققون في كل حركة و يستفسرون عن أتفه الأشياء ..
الطائرة كانت معبقة بنكهة مميزة تحضرني كلما رأيت أو سمعت صوت طائرة ..
حطت الطائرة في مطار روما في غير الساعة التي أعلن عنها في بداية الرحلة و لم يكن يهمني من هذا التأخير شيء فساعتان أو ثلا ث ساعات لن يغيرن من الحلم فصلاً و لا لوناً و لا شكلاً ..ما كان يهمني هو عناق الحياة الجديدة التي تركت من أجلها كل حياتي في ركن من أركان وطني الحبيب
أوروبا ..!! أو بالأحرى روما ..!!
بنايات شاهقة و ناطحات السماء ..!!
شوارع طويلة عريضة متلألئة
تعج بكل وسائل النقل و باللإيطاليين ذوي البشرة البيضاء والعيون الزرقاء و الشعور الصفراء..!!
نقاء و صفاء هنا و هناك..!!
هذا ما يفترض أن أجده في هذه الحياة الجديدة ..
ركبت السيارة بصحبة زوجي الذي وجدته في الانتظار و نجيمات الفرح تتطاير من وجهه الجميل السموح .. و بدأت رحلة أخرى بالعرض البطيء نحو بيت الزوجية .. لم أرَ البنايات الشاهقة و لا ناطحات السماء بل بنايات لا تتجاوز ثماني طوابق في علوها , و كلها مصبوغة باللون الأحمر الطيني تماماً مثل مدينة مراكش المغربية .. لم أرَ شوارعاً متلألئة تعج بالسيارت و لا المارة أصحاب العيون الزرقاء بل قليلون هم أولئك الذين يمشون على الرصيف يشبهوننا نحن العرب .. بشرة " قمحية " و عيون و شعور سوداء .. أما النقاء و الصفاء فتلك الصدمة العظمى .. الإيطاليون سمعوا عن شيء اسمه الرفق بالحيوانات فاهتموا بتربية الكلاب بمختلف أنواعها و ليرفقوا بها فإنهم يخرجونها كل صباح لتملأ شوارع و أزقة المدينة بما تيسر من فضلاتها .. دون اهتمام بالبيئة التي يختلط جمالها بمخلفات الكلاب و الروائح الكريهة ..
دخلت بيتي كما أوصتني والدتي الغالية مقدمة رجلي اليمنى ومرددةَ لبعض الدعاء و السور القرآنية و كلي أمل في بيت أوروبي يختلف عن بيت العائلة الذي نسجت فيه كل خيوط حياتي الهادئة و المشاكسة في نفس الوقت .. لكنني فتحت عيني على منزل صغير من غرفتين و مطبخ و حمام و بعض الأثاث أو ما كان يسميه زوجي " الضروريات " .. حينها لبسني الحنين إلى بيت العائلة الكبير .. غرف عديدة و مطبخ كبير و حمامان و متاع كثير كثير كثير ..و الأهم من ذلك سطح البيت الذي كنت أختبأ فيه كلما ضاقت بي الدنيا و رغبت في عناق وحدتي التي لم تخني قط ..
لم أستطع أو بالأحرى لم أشأ أن أظهر لزوجي خيبة الأمل التي أصابتني في تلك اللحظات .. ففرحته بوصولي كانت كبيرة و لم يكن الوقت مناسباً للتحدث عن حلم اغتصب قبل الولادة .
مع مرور الأيام و السنين تعلمت أن أحب هذا العالم الذي احتضنني .. ألفته و ألفني .. اعتدت عليه و اعتاد علي .. لم أستطع تغيير لون البنايات و لا تنظيف الشوارع و الازقة و لا تغيير لون بشرة الناس .. لكنني استطعت استبدال بيتي الصغير ببيت آخر أكبر تتشابك في أشعة الشمس و يلعب في شساعته أولادي دون خوف عليهم من الاصطدام بحائط أو كرسي ..
استطعت أن أكوّن عالمي الصغير المليء بالأصدقاء و الجيران من مختلف الجنسيات و وجدت لنفسي عملا يناسب كفاءاتي وحققت فيه ذاتي و استقلاليتي ..
و هذه كانت كل أحلامي الوردية إلى جانب الإنسان الذي أحببته و اخترته شريكاً لحياتي ..


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

آمنة عمر امغيميم

كفاكم نوماً يا عرب \ آمنة عمر امغيميم



كفاكم نوماً آمنة امغيميم

كفاكم نوماً يا عرب
مشبوبة أرواحنا أضناها الغضب
تشتت رأيكم و اعتلاكم الصخب
و سباتكم يتلذذه الكلب الأجرب
يحتدم الجدال حولكم و يتقلب
فتكتفون بالسؤال :
ترى ما الخطب ..؟؟
متى يشرق ضميركم و يتأهب ..؟؟
ينفض عنه الغبار
و يستميله الركب ..؟؟
متى تتحرك المجادف
و يكف الطلب ..؟؟
كفاكم ترتعوا عابثين
يستهويكم اللعب
تأهبوا و تقدموا..
فالميدان رحب
و الأعادي شرار نارهم يلتهب
لا تكونوا كالذي ينوح و يندب
لن يجدي النوح و النحيب و الندب
و إن كثرت الهموم و المصائب
فلا تعيشوا أذلالاً ..
تذلكم المناكب
كفاكم نوماً يا عرب ..!!
أراضيكم عذارى تغتصب
خارت قواها
و أنهكتها الحرب
جمالها صار بضاعة
في أسواق السفهاء يُطلب
عروبتها أوشكت تتغرب
و أطفالها سمّ القهر
في شرايينهم ينسرب
أتسخرون ممن يفرفر و يهرب ..!!
خذوا الحكمة من عدوكم فحسب
يا عرب ليلكم سبات
و نهاركم طرب
انتزعوا الشمس من أنيابٍ
كشر عنها الذئب
ألم تكونوا قادة عالمٍ
غمره الصخب ..!!
فما بالكم اليوم ينخركم
الرعب ..!!
عجبي كيف تنحني رؤوسكم
و ما يجديني العجب

آمنة عمر امغيميم

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

السبت، 4 مايو 2013

علاقتي بالدراما – بقلم / آمنة عمر امغيميم


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

كلما فكرت في هذا الارتباط الوطيد الذي يجمعني بالروايات الدرامية , أجد نفسي هائمة بين عناوين كل تلك الروايات التي تملأ رفوف مكتبتي .. والتي أصبحت جزءً مهماً من حياتي .
العناوين كثيرة و الكتاب كثيرون و كلهم منقوشون في ذاكرتي , محفورون كندب الزمن المرير..لم أكن أفضل رواية على أخرى , كانت المأساة والمعاناة بالرغم من اختلافها و حدّتها تعني لي حقيقة واحدة و هي ألمٌ يولد في ظروف معينة لينمو و ينمو فيصبح هو الحياة و الممات.
لكن بعد قراءتي لرواية ” عدّاء الطائرة الورقية ” للكاتب الباكستاني خالد حسيني وجدت طعماً آخر للمعاناة التي اعتدت قراءتها في روايات مكتبتي .. و التي أعيشها في واقعي الخاص ..

كنت أعيش أحداث القصة بكل تفاصيلها .. أفرح لفرح ” حسن وأمير ” أبكي لبكائهما .. أبتسم إذا ابتسما و أموت في أحزانهما كما كانا يموتان . لم أحدد بالضبط أياً من الشخصيتين تمثلني و تعكس صورتي .. فتارة كنت أراني ” حسن ” في شجاعته و صبره وقوة عزيمته وحتى غبائه وسذاجته و براءته .. و تارة أخرى كنت أجد نفسي أقرب بكثير من شخصية ” أمير ” في غموضه و تناقضه و حزنه العميق المقنع ..
لكنني كنت أميز جيداً الفوارق بين الواقع الذي أعيشه و ذلك الذي يعيشه كل أفغاني مغلوب على أمره .. مما يجعلني أكثر الحمد و الشكر لله تعالى على نعمة “الوطن الحرالآمن ”
رواية ” عدّاء الطائرة الورقية ” غيرت في نفسي كثيراً من الأمور و جعلتني أقدس أموراً أخرى كالصداقة مثلاً .. حيث أن خالد حسيني صورها أجمل تصوير حين استحضر فيها عامل التضحية و صدق المشاعر و العفو و العطاء بدون مقابل .

و هذا نجده كذلك في روايته ” ألف شمس مشرقة ” حيث أن التضحية من أجل ” الآخر ” كانت لها أبعاد لا يمكن تصورها و تقبلها ..
هذه العلاقة الإنسانية المقدسة تبعد معانيها و أعماقها .. و تكون خالصة قيمة سامية حين تولد في حيز يجمع المعاناة و الظلم و الحرب التي تُجهل بدايتها و نهايتها .. كلما قست الظروف و تعفنت الأوضاع كلما توطدت الصداقة والْتحمت الأرواح و المشاعر لتعيش في جسدين كجسد واحد ..

آمنة عمر امغيميم
المملكة المغربية

عرائس الشوارع .. آمنة عمر امغيميم


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عرائس الشوارع
**************



أجسادٌ عرَّ الزمن
سرابيلها
من صناديق القمامة
تنتشل قُوتَها
و على رُصف المدينة
تنسج حكايتها
براءةٌ لم يبقَ إلاّ طيفها
اغتُصِبتْ
فتقمصت أدوار الخشونةِ
و أحسنتْ أداءها
تلكَ يمامات في الأفق
أتلفَت الرياح أوكارها
أوّاهُ يا زمن الفواجع
و الفضائح
من يرثي لحال
طفولة العمر الكالح
عرائس بهية في الشوارع
تكافح
تسرق لحظات من هذا الواقع
الفاضح
و تقاسي لهاث الضياع
الجامح
أوّاه يا وجعاً عارماً بين
الجوانح
ضاعت الصرخات
و عبِسَ القهر على
الملامح


" آمنة عمر امغيميم "
المملكة المغربية

الجمعة، 3 مايو 2013

الأنا تنصح ذاتها \ بقلم آمنة عمر امغيميم



[IMG]

لا .. لا أتفق معكِ ..
و لا أقبل بكِ هكذا شاحبةً
و كأنكِ تحملين الموت على
أهدابكِ ..
لا أريدك هامدة ..
و كأنّ الدّم صار تراباً
مدكوكاً في شرايينكِ
و كأنّ الشمس لم تعدْ
تشرق من عينيكِ
و كأنّ القمرَ أفِلَ و نأى عنكِ
اهتزّي .. فرفري .. تمردي
ثوري و غيّري شيئاً من هذا
الغموض حولكِ ..
الاستسلام لا يسعفكِ
الرضوخُ و الإذعانُ لا يليقان بكِ
كيف تقبلين بروحك تزنخُ
على ملامس أيّامكِ ..؟؟
اخلعي هذا البرقع الحالك
عن وجهكِ ..
و ارسمي ابتسامة الخلود
على محياكِ
فالعمر جميلٌ حين يترعرع
بين ضلوعكِ
و حين يشب و يكبر و يحتويكِ
و حين تعيشينه و لا تأبهين
إن شاكسكِ ..
هذه حياتكِ ميدانٌ رحبٌ
لصراعاتكِ
اندفعي .. توسطي كونكِ
و خذي بزمام أموركِ .. و لا
تجعلي الْإحباط يدمركِ
ما عهدتكِ عابسةً متجهّمةً
تنفرين من كلّ ما يحيط بكِ
عودي إلى طبيعتكِ
و ارتعي و امرحي
فلحظات العمر لن تتداركيها
إن فاتتكِ ..

“آمنة عمر امغيميم
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

علاقة الآباء بالأبناء على نهج الرسول الأكرم \ بقلم آمنة عمر امغيميم


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

" رجال و نساء حول الرسول " عليه الصلاة و السلام لسعد يوسف عبد العزيز من الكتب الرائعة التي أعطت لكل أو لبعض من عاش و صاحب و رافق نبي الأمة , في مسيرته الجهادية من أجل نشر الإسلام , الحق كاملا في الوصف و التدقيق شكلا و مضموناً .
لا يمكن أن تقرأ مثل هذا الكتاب دون أن تهطل دموع الشوق إلى النبي الكريم صلى الله عليه و على آله و سلم .. دموع الألم على ما كان يواجهه من جفاء و كره و معصية من طرف الكفار .. دموع الفخر و الامتنان و الحمد على أن الله تعالى اختارك لتكون من الذين آمنوا و استغفروا و تابوا . . دموع الأمل في نصرة كاملة تامة تعلو فيها كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله .
سيدتنا فاطمة الزهراء رضي الله عنها و أرضاها كانت الإبنة المثالية التي أحبت أباها حباً لا مثيل له .. علاقتها به صلى الله عليه و سلم كانت علاقة مبنية على الحب الصادق الذي لا تشوبه شائبة و الاحترام العميق و المساندة في كل المواقف و الاحوال . كانت سيدتنا فاطمة حاضرة حضوراً كبيراً و بكل المعاني في حياة نبينا الكريم .. و هكذا يجب أن تكون علاقة الأبناء بالآباء , فالابن لا يحتاج أن يصطنع قلباً ليحب والديه بكل صدق لأن حب الأبناء للآباء فطرة تكبر معهم و تزداد بازدياد مواقف التضحية و الاهتمام و العناية الفائقة .و كلها صفات اجتمعت في شخصية رسول الله كأب و التي يجب ان تكون صفات كل الآباء .
واجبنا الاهتمام بفلذات أكبادنا و توفير حياة مريحة هانئة لهم و التعامل معهم برفق و لين خاصة في مواقف الأخطاء و الهفوات و العصيان .. لا مجال للانفعالات و هيجان الأعصاب لأن ذلك سيخلق فقط هوة بين الأب و الابن تزداد عمقاً كلما انعدم التفاهم و تعذر الحوار ..
رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يحسن الاستماع و الحوار و الأخذ و الرد , لم يكن يترك للغضب أي مجال لقيادة مشاعره و آرائه و قراراته مما كان يدفع بسيدتنا فاطمة للجوء إليه في كل صغيرة و كبيرة لأنها كانت ترى فيه صلى الله عليه و سلم خير سند , خير ناصح و خير مرشد .
الابن يحتاج لاكتساب الثقة كاملةً في والده و لتكوين علاقة هي أقرب بكثير إلى علاقة صداقة أساسها الصراحة و الاحترام و ليس الخوف و الهروب .. أساسها الحوار و ليس القمع و طمس المعنويات .. في غياب الاحترام و الحوار تفقد هذه العلاقة مميزاتها لتصبح شبه صورة أسرية لا أقل و لا أكثر .
نحن الآباء لا نحتاج إلى دراسات علمية كي نفهم و نستوعب واجباتنا تجاه أبنائنا , يكفينا الرجوع إلى سيرة نبينا الكريم و السير على خطاه لنكون الآباء المناسبين لأداء هذا الدور المهم في حياة أبنائنا ..
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
بقلم آمنة عمر امغيميم
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الخميس، 2 مايو 2013

أنفاس مجهولة | فطيمة المراكشية


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


أنفاس مجهولة


أنا ..... هوية مركونة على أرصفة الأماكن
المكتضة بالأرواح تسكن شرور الأجساد
أين أنا من كيان عالم تصدّعت أركان الوجود فيه
أين صياحي ونواحي .. أين أنيني وآلام جراحي

أسقطتم عني هوية الحياة ..
ومنحتموني أسباب اليأس والإحتضار
أقتلوني .. أرحموني من عذاباتي
فـ بيتي قبري ..
وشاهد لحدي محفور عليه
إثبات هوتي

أكمليني يا سيول الأقلام يا حبر القصيد
وأزرعي على جوانب أبياتي قضبانا من حديد
فــ أنا السجين بين أوتار القلب والوريد

أنا معزوفة الأفراح وسمفونيات الأقراح
أكمليني ببضع حروف تهمس لحبيبة عمري
أنتِ الأمل .. أنتِ المنى وقمر أيامي إذا اكتمل

في صمت | فطيمة المراكشية



في ( صمت ) ...

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



تقف شامخة في ( صمت ) .. تتحلى بأبهى صورة وتتزين بكل الألوان ..
كي تُراقص النسماات في هدهدة بذاك الجسد اليافع الفاتن في ( صمت ..
كي تواجه الرياح والعواصف قابعة بإصرار في مكانها متمسّكة بأصولها في ( صمت..

تُنجب أطفالها تربيهم في حضنها تتباهى بهم ..
وتهديهم ( لنا ) في صمت .. كي نسعد ( نحن ) لأنها كريمة معطاءة ..
تعيش عمرها متحدّية كل الظروف القاسية في ( صمت ..
ثم تبدأ في فقدان فتنتها وجمالها - رونقها - ألوان ملامحها - بقايا أطفالها .. فتتعرى من كل شيء

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

فتتعرى من كل شيء ..
فتموت واقفة في شموخ و( صمت ) --------- إنها :

الأشـجــار

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


فهل لنا أن نكون مثلها حتى نعيش أجمل العمر في ( صمت ..؟
ونموت وافقين .. وبشموخ وكبريااء في ( صمت ) ؟



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة