السبت، 11 مايو 2013

صديق زيف \ آمنة عمر امغيميم


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

قلت له في قصيدة عليلة :
هرمتُ فمن يعيد لي سحر الطفولة
فاعتقد أنني تجاوزتُ
الستين أو السبعينَ
أنني أتلعثم في الكلامِ
يداي ترتعشان
و لا أسمع إلا الطنينَ
أما الحقيقة ..
فهي أنني لم أتجاوزِ
الْأربعينَ
لا زال الشباب يولد على جسدي
و يورّد الخدّ و الجبينَ
ألعب الغميضة مع صديقاتي
لأعانق الحنينَ
و أشرب الشاي بالحليبِ
و أغرق فيه الكعك ليلينَ
ادّعى أنه صديقي
ذلك المتحذلق
عابَ صداقتنا و أمانينا
تملّقَ و تودّد بغير صدقٍ
ألاَ أهلكَ الله الكاذبينَ
لا تقاس المودّة بالعمر
فالقلب لا يملّ العطاء
يفيض حباً
و يتحدى السنينَ
يسمو بمحبّيهِ
و يتوجهم سلاطينا
لكن صديقي تائه عن ودّي
اختلفتْ معه المعادلاتُ
و زعزعَ بأفكاره الموازينَ

آمنة عمر امغيميم
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق