أجسادٌ عرَّ الزمن
سرابيلها
من صناديق القمامة
تنتشل قُوتَها
و على رُصف المدينة
تنسج حكايتها
براءةٌ لم يبقَ إلاّ طيفها
اغتُصِبتْ
فتقمصت أدوار الخشونةِ
و أحسنتْ أداءها
تلكَ يمامات في الأفق
أتلفَت الرياح أوكارها
أوّاهُ يا زمن الفواجع
و الفضائح
من يرثي لحال
طفولة العمر الكالح
عرائس بهية في الشوارع
تكافح
تسرق لحظات من هذا الواقع
الفاضح
و تقاسي لهاث الضياع
الجامح
أوّاه يا وجعاً عارماً بين
الجوانح
ضاعت الصرخات
و عبِسَ القهر على
الملامح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق