الجمعة، 10 مايو 2013

فارسي ترجل عن صهوة جواده



منذ وعيت على الدنيا وانا اراء ابي امامي ليلا نهارا
ابي ذلك الاب الرائع الذي لم تكن اعاقتي سبب لتجاهل منه لي او البعد عني كان حريص
على مشاعري لم اشعر يوم اني مختلفه عن باقي اخوتي المعامله واحده من ابي يزيد عليها حنان وخوف
دائم علي بسبب اعاقتي
ابي ذلك الفارس الذي لم يترك ولم يدع باب او مكان للعلاج بالنسبه لي الا وطرقه
مازلت اذكر وكان وقتها عمري صغير جدا رحلة قمنا بها لشيخ يعيش في هجرة
كل ذلك لطلب العلاج لم يقصر معي ابي ابدا
كبرت وصرت فتاة تدرك وتفهم الحياة
وكنت تحت جناح ابي يظلل علي خوفا وحبا لي
كنت اراه يكبر وكنت اتمنا لو استطعت ان احمل عنه هموم الحياة
ومع كل هذا ظل بجانبي لم يجرحني يوم بااعاقتي ولم اسمع منه تذمر او تافف
كان يحملني بين يديه عندما كان قادرا
كبر ابي واصبخ شيخ طاعن في السن
وبقى خوفه علي كما هو
اصبحت فتاة ناضجه
عاركت الحياة وتحملت جروحها وكنت استند الي ابي
ملاذي وقلبي
ابي
حضر النصيب ولم يرفض او يتحجج باني لم ولن استطيع ان اكون زوجه او ام
كانت فرحته بي تعادل الدنيا كلها
مرت سنه وبضعه اشهر على زواجي
كنت دعواته الحانيه لي تزداد يوم بعد يوم
وكنت ازداد تعلق به
كنا نتسامر وكنت اعشق القصص التي كان يحكيها لي
فجاة
رحل ابي
انتقل الي رحمه الله
مر على وافته ثلاث اسابيع تقريبا
يالله كم اشتاق له
صوته وضحكته وعيونه
لم استوعب اني فقدته
ابي ذلك الرجل الكريم الحنون العطوف
احبك
لم
ولن
ولا
انساك
انطفئه شمعه في حياتي
ربي اغفر له وارحمه
ربي اجمعني به في جنات الخلد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق