الخميس، 18 يوليو 2013

أنعم أبا حفص - بقلم محمد الشريف المدلي









أنعم أبا حفص



أنعم أبـــا حفص فأنت المرتضى
مواقـف فيـــــك ارتضــت وتجــول




يا من له في الناس ذكر معزز
كالشمس تشرق فخرها وتطول




وفضائل قد حــل دومـــا قدرها
لا ينقضـــي علم لهــــا ومثــول




وتلاوة تجْلي الصدور أنوارها
قـد زانهـــا الإيمـــان والترتيــل




وإذا مشيتَ في الظلام فحسبك
من نــور وجهــك غرّة القنديل




ملأت صدور الناس حبا وطيبة
فزانــك الرحمــن فيـــه شمــول




هذا هو الشرف الذي لا يُدّعى
فليس مثلك في الرجال مثيـل




عَزّت لديـك نهج كل فضيلـة
والفضل في هذا الزمان قليل




كسب الزمان منك كل كرامة
فكأنهــا غُرَر مضت وأصول




من معشرٍ خير البرية منكم
كرُمت فروع منكمُ وفحــول




يا قائد الإيمــــان فــزتَ معززا
فوق العِدا بحُسامك المصقول





أسفي على زمن به لعب الهوى
لكنني للفرقد المصبـاح نزيل




وكأنمــــا الأسحــار فيك عنبر
وكأنمـــا الإيمان منك شمول




زمن يبكــي البكــاء لفقدكــم
كسيْل يســـابق دجلة والنيــل




أنا أحبك والجوارح شــاهدي
أسقتْه من نعمى يديك سيول




وأنت مجد الدين في آيــاته
والسيد الفــاروق والمــأمول




أقمت عدلا من مكارم أمة
قد خصها الرحمن بالتبجيل




قصُرت عليك خصال كل مديحة
وصفـــاتها على سواك تطول




صهر النبي المصطفى وحبيبه
وجنــابك المــأهول والمــأمول




أطحْتَ عروش الكفر من عليائها
ورسمت خطا ما عليه فصــول




فــازت بحبك أمــة أرجــــاؤها
قمم المعــالي والعلــوم سيول




واعلم بــأني عن وصوفك عاجز
واعذر فــؤادي ما عساه يقول






محمد شرف الشريف المدلي
عمدة التوبي السابق | القطيف
المملكة العربية السعودية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق