الاثنين، 1 أبريل 2013

رأيي في أقوالنا المغربية ( الخاطئة ) الموروثة | فطيمة المراكشية



( بعض ) المقولات الخاطئة جدا



من الأقوال الموروثة في الثقافة الشعبية المغربية تحديدا ..
ما تعودنا قولها في مواقف معيّنة وأحداث اجتماعية نمر بها بشكل عرضي أو غيره .


مثلا نقول : كيعطي الله الفول غير للي ما عندو ضراس
>> يعطي الفول إلى للي بلا ضراس

هذا القول شخصيا أمقته مقتا لما فيه من التطاول على قضاء رب العالمين وقضاءه وعطائه ..
وكأن الله سبحانه لا يعرف متى يعطي ولا لمن يعطي ونحن أدرى .. نستغفر الله ربنا ..


وأيضا : ما يرحم ما يخلّي رحمة ربي تنزل ..

بالله من يستطيع أن يمنع الرحمة إن أرادها ربنا سبحانه لعبد من عباده ؟


وأيضا : لا حياء في الدين .

الحياء بصفته المطلقة هو من الدين وقد أوصى به الذكر الحكيم وحثتنا به الأحاديث الشريفة ..
إن وظّفنا العبارة بدقة كما نقولها سنتجرّد كليا من الحياء والحشمة ويبقى من يستحون هم من ليس لهم دين ..


وأيضا : ما دّير حسنة ما يجرى باس ..
يعني : ( لا تعمل خير لن يحصل بأس )

هنا النهي عن تقديم عمل حسن بمختلفه , والأمر بالتوقف عن أي مساعدة فيها الصالح بيننا ..
فلو مشينا في هذا الخط لانعدمة الرحمة من القلوب , ولعشنا جمود الأحاسيس والمشاعر الإنسانية ..


وأيضا : تشطاب الدار فالليل يجيب الفقر
و التخمال والتنظيف فاليل يجيب النحس والزلط ..

يعني : تنظيف البيت والتكنيس يجيب النحس والفقر


يعني إذا حاطت بنا فوضى الأزبال أعزكم الله بالليل ننام فيها إلى أن تشرق الشمس ..
لكي لا يصيبنا الفقر ( مع العلم كانوا يقولوها لنا ونحن في عز الفقر ) ولا أعرف أي فقر آخر يخافونه ..
هنا نلغي قدرة الله تعالى في أموره لعباده ..
ونضع التصرف في يد الليل وتشطابو .. والعياذ بالله ..


وعن تجربة شخصية :
الحمد لله الآن نتمتع بالخيرات الوفيرة ..
وعن نفسي أحيانا لا أنام إلا إذا خمّلت الدار ولا أترك ولا ماعون في المغسلة إلا غسلته ..
يعني أحب التشطاب والتسياق بالليل ..
وخصوصا إذا أردت السفر أقوم بهذه الأمور بعد نص الليل لنسافر في الصباح ..
ولم أرى فقرا ولا جوعا ولله الحمد والشكر له .. عندنا من الرزق ما كتبه الله لنا ..



وأيضا : من علّمني حرفا صرت له عبدا

لسنا عبيدا إلا لرب العالمين سبحانه , ولو طبقناها كما نعتقدها لصرنا في كامل الطاعة لله وحده لأنه لم يعلنا حرفا فقط ..
بل علمنا وفقّه عقولنا وأنارها حتى استوعبت دروس التعليم والمعلّم ..
وأعطانا تعالى النعم الوفيرة الجسمانية والحسية والرزقية ..
إذًا ألا يستحق سبحانه أن نكون له عبيدا طائعين ولا لغيره ؟



وأيضا :
ذوقي البنت ليبان ليها فوجهها ..

يعني : اعطي للفتاة من الأكل إذا رأته بعينها حتى لا يظهر في وجهها

يعني يجب أن نعطي شيئا يؤكل رأته البنت التي لم تتزوج بعد .. لتأكل منه .. وإذا لم نفعل رح يظهر فـ وجهها ..
شخصيا وطوال سنين عمري لم أرى فتاتا يتدلى من وجهها عنقود عنب أو بطّيخة أو ثريد أو حتى التردة ..
لأنها رأيتها ولم تأكل منها ..

ما هذه التخاريف بالله ..
راح حشومة هاذ الهضرة الخاوية التي ليس من ورائها سوى التخلف والجهل والإستخفاف بالعقول ..



وأيضا :
واحد أكل الدلّاع ( البطيخ ) والثاني فضلاته الزرّيعة ..

يا ويلي !! اي علوم أثبتت أن شخصا أكل شيئا ..
والجهاز الهظمي لشخص آخر أخرج ما أكله الأول ..
ورب قوم ذهبوا عند قوم ولما ما لقاوهمش أخذوا الكارويلة ورجعو لدارهم ..



وأيضا : ما عرفت على من صبّحت هاذ النهار ؟
بـ وشّ مين اليوم اصطبحت


هنا جعلنا من وجوه الآخرين علّاقة نعلّق عليها ما يصيبنا أو ما أصابنا من فعل أنفسنا ..
من رأيي إن اعتبرنا القول صحيح ( اعتبار مجازي ) ..
فالجواب عندك يا من طرح السؤال أقول لك :

أقوول : أنت صبّحت عْلى وجهك ياا خايب الرأي والرجى والتخمام ..
فأول وجه رأيته هو وجهك في المرآة وأنت تغسله بعد استيقاظك مباشرة ..
إذن أمسك في جلابيب وجهك واترك وجوه الناس عليك فالتّيقار ..


أيضا :
لما يقول لنا شخص : توحشتك
ردنا البديهي عليه : يتوحشك الخير والرحمة

هنا إذا تمعّنتم سنلاحظ أننا دعونا عليه بالسوء ..

- يعني :
يتوحشو الخير والرحمة أي نتمنى أن تبقى غائبة عنه دائما وهو يبقى مشتاق ( الخير والرحمة طبعا ) ..
من لا نشتاق له هو الموجود معنا أما الغائب هو للي نشتاق له ..



وأيضا : كل قرد عند أمو غزال :

الفرق واضح بين الإنسان الذي حلقه رب العزة في أحسن صورة وبين القرد ..
وللي ما عندو عينين يدير عشرة .. أو يلبس النظاظر ..
وربنا سبحانه صور كل مخلوق كما أراد بدقة الخلق المطلق الذي لا يختص به إلا هو جل وعلا ..
لهذا يجب أن نعرف كيف نصنّف القرود في أماكنها والبشر في مكانه الطبيعي ..
وما نخلطوش العرارم ..


وأيضا : اليتيم يبكي وربّي يزيدو
أو ما حدها تقاقي وهي تزيد فالبيض ..

نستغفر الله , هذا تعدي على رب العالمين والخروج عن الأدب في التحدث عنه سبحانه ..
شنو ربي يزيد اليتيم ؟ أش هاذ الخروج عن العقل ؟ لا حول ولا قوة إلا بالله ..
هل ربنا لا يحسن التصرف ؟ ولا يرحم الضعيف ؟ أستغفر الله العظيم ..


- ومن الأقوال التي انتشرت على ألسنتنا من جيل لجيل دون أن نفهم معانيها :

لا زين لا مجي بكري
جبدانو بعيدانو
كي ميت العصر ما دّا خبار ما جابها
هاااا وذني منك
العطّار ألعطيطير ها الجلد ها البندير
ها خْرّ ها صْباح : >> واقيلا ( خرّ ) هو الشخير ههه
المش المقلّق من سعد المش
للي ما عندو همّ تولدو ليه حمارتو ..
اتبع الكذاب حتى لباب الدار
فاش فاقت العمشة لقات الحال مشا

سأتوقف كي لا أثقل عليكم أكثر من هذا

أتمنى أن أكون قد أوصلت المقصود
ورأيي دائما خاص وقابل للخطأ قبل الصواب وللنقد قبل الثناء



لكن جزيل الشكر على المتابعة وسلامتكم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق