الأحد، 14 أبريل 2013

كانت حبيبتكـ | فطيمة المراكشية




كانت حبيبتك

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


تنتهي رحلة وتبدأ أخرى .. وأنت ترقب طيفها ..
أجلِدْ متى شئت أنفاسك .. كن لها مثل البركان
مزِّقْ دفاتر خربشات ذكرياتك .. إحرقْ دواوين شعرك
وانثر رمادها في الهواء هدية لعواصف أفكارك
وانتحرْ بهمساات انفاسها الآتية من ذاك المجهول
ما هي إلا ذكرياات مضت وأخرى حاضرة .. وستمضي
أنت لها مثل قصاصة ورقة مكتوب عليها :


أحاسيس ميتة إلى إشعار آخر


تلك حبيبتك ..... سابقا



لن تشعرك بالحياة حتى لو ابصَمَتْ على الورق
لن تحميك ثانية من غربتك داخل نفسك
لن تكون لك إلا الوهم والخيال ..
وبقايا ورردات ذابلة بين طيات كتُبك ..


من ذهب بقرار وإصرار حتما لن يعود
تمعّن عيونها الجامدة في تلك الصورة ..
ملامح مسجونة على حائط آمالك ..
هَجْرٌ يختبيء بين الرموش ..
غدر لاح كسيف انْسَلَّ من الغُمد طوعا
ليقطّع قلبك نصفين ....
نصف لكَ .. ونصف لها أخذته ..
ليس للذكرى ..
بل لترقص على نبضااته رقصة الموت ..
على رنات ضحكاتها الكاذبة والمسمومة ..
على أنغام إخلاصك وصدق مشاعرك ..

إنكَ في غفلة يا صديقي ..
من داس على إحساسك وكتم أنفاسك
لن يحس إلا بأنانيته تصرخ في صدره :
أنا .. أنا .. ولا احد سواي انا .....


تلك حبيبتك ..... سابقا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق