الخميس، 18 أبريل 2013

أهـذا أنـت ؟ | فطيمة المراكشية



أهذا أنت ؟

وقفتُ على أبواب مشاعرك أصارع أفكاري ..
لبست معطف الإنتباه من غفوتي كي أدثر عبراتي ..
تزايد بركان البرَد المتصاعد من فوهة أحاسيسك ..
كي يُلهب أعصابي تارة ويجمّدُها تارة أخرى ..
وقفت برهة أنازع ردّات فعلي , بين القوة والضعف أخيّرُني ..

أتساءل في خيبة من كل آمالي فيك : أهذا أنتْ ؟!!
أهكذا عرفتكَ ؟ أم كان بي مس من عفاريت حبي وكل اشواقي ؟
..تلبّستْ روحي بأوهام بأكاذيب منك ... وقد صدّقتُك ..
كم تجيد كتابة سيناريوهات العاشقين .. بل كم تتقن فن التمثيل ..
كم اقنعتَني بأنني حُلمك .. أنني أنشودة غنيتَها فأشرقت بألحانها أيام عمرك ..
كم مسكت كفي حضنتها .. قبّلتَها ... فــ قرأتَها ..

وببريق في مقلتيك .. بهمسك .. أخبرتني أن إسمك بين خطوطها ..
كم قلتَ فيَ شعرا .. كم رويتَ لي حكايات كنت أنا نهاياتها السعيدة ..
كم همستَ لي : لا تتركيني .. أنتِ بوجودكِ أحيا وإن غبتِ يكون مماتي ..

أهذا أنت ؟ .. لم تستشعركَ مشاعري بل تفاجأَتْ بكَ ..
أهذا أنت ؟ .. لم أعرفكْ .. لم أراك قبلا .. لا أذكركْ ..
طعنتني بنصل الغدر .. قتلتني .. أسقطتَ أوراق أيامي ..
جرّدتَني منكَ .. أنسيتَني أنكَ مني .. بترتَ أحلامي وكل أمنياتي ..
ما عدتُ أحسكَ بداخلي .. بل لم أذكر أني يوما أحببتكَ ..

هنا .... في سطور .. أخيُّرني بين قوتي وضعفي ...
أنتَ قَــوّيْتَنــي ........ أشكُرُكْ ....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق