الاثنين، 22 أبريل 2013

من ذكريات أيام الجد والنشاط | فطيمة المراكشية



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

اليوم وأنا أتابع بنامجا تلفزيونيا عن الطلاب قديما وطلاب اليوم

تبادرت لذهني ذكرى صغيرة انتزعت مني ابتسامة وإحساسا وكأنني ما زلت أعيش اللحظة

أذكر في المستوى الرابع إعدادي.. تفاجأنا بخبر من الفوج الذي سبقنا لحصة اللغة العربية ..
أننا على وشك الدخول لإختبار نهاية الدورة الثانية .. دون أن يعلمنا المدرس بالأمر كطبيعته دائما ..
وبما أن دروس هذه الحصة لا تخوفني لكوني كنت ممتازة فيها .. عكس الرياضيات الذي كنت أنال فيه أدنى الدرجات دائما
لكوْن مخي لا يمث للحسابات بصلة ( الصِّلة وليست البَصَلة ) ..

دخلنا للفصل وإذا بزميلي الذي يجلس ورائي مباشرة يقول لي :
لن أستطيع البقاء في الفصل لأنني إن بقيت سوف أرتكب حماقة أحس بـ مخي يلفّ ويدووووور وكأنه على ظهر سحابة
فهمت منه ومن شكل ملامحه أنه منتشي أو شارب من شيء غير الماء الطبيعي

قلت له : وما دخلي أنا بالموضوع ؟
قال : أريدك فقط يا أختي أن تكتبي لي ورقتي الإختبار بها إسمي كأنني أنا من حضر واختبر
قلت له : هذه مهمة صعبة كيف أقدم للأستاذ وقرقتين ؟
فقال : أرجوك دبري الأمر لأنني لا أستطيع اتركيز ولن أفكر قطعا ..
قلت لأتملص منه : طيب إن استطعت وتمكنت سأفعل
وتابع سيره متسللا في اتجاه خارج الثانوية ..

جلسنا في أماكننا , ولحسن حظ المتغيّب أن هذا الأستاذ لا ينتبه للغياب وخصوصا يوم الإختبار لأن أوراق الإمتحان تتكلم عن الحضور
وجدنا الأستاذ وقدد جهز الأسئلة على السبورة قبل مجيئنا ..

وها قد بدأنا في العمل وحصد ما بهذه الجمجمة من حصيلة 3 شهور كاملة من الغلّة
جهززت ورقتين واحدة لي وواحدة لزميلي كما أوصاني وانهمكت في استخراج الإجابات
طبعا يجب أن أغير الأسلوب مع الإحتفاظ بالإجابة الصحيحة في الردود والتعبير كي لا يكون الوقْع متشابها وكأنه نسخة منسوخة

دق جرس الإنتهاء وأمر الأستاذ من كل صف طالبا يجمع أوراق الإمتحان .. طبعا دسست واحد في الأخرى وسلمتها في أمان
نجحت المهمة فلو أن الأستاذ من جمع الأوراق لن أعيطه طبعا

في نهاية الأسبوع سلمنا الأستاذ النتائج المحصَّلة وكانت كالتالي :

مجموع درجات الإختبار في ورقتي هو : | 15 على 20 |
ومجموع درجات ورقة زميلي هو : | 18 ونص على 20 |

ما إن رأى زميلي هذا التفاوت لصالحه حتى انفجر ضاحكا فكاد الأستاذ أن يُخرجه من الفصل
أما أنا فكنت سأنفجر غيضا .. لأن أعلى درجات الحصة العربية في الغالب تكون لصالحي
فلم أرى إلا أن أصمت وأرضى بهذا القليل فإن تكلمت سيكون مصير اختباري الصفر وفقدان اثقة من المدرس

ربما سيتسائل من قرأ هذا النص ما سبب اختلاف النتيجة ؟

سأترك لكم التخمين نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ولكن رجاءا لا تقولوا لي أن ما عملته غشا ولا يجوز ...
فمن كان سيفكر في الأمور بقوانين الشرع !!


فطيمة المراكشية
المملكة امغربية


ودمتم سالمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق