الأحد، 7 أبريل 2013

الحُرّ بالغمزة وقفات من يوميات عربي | فطيمة المراكشية



كتب حصريا لواحة الإعاقة والأمل اليوم : الأربعاء 16 | يناير | 2013 م


وقفات من يوميات عربي


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

هذه الصورة ذكرتني بطُرفة :

واح خيّنا حك وذنو بكونطاك الطوموبيل وهو يدير أمارش ودخل فالحيط
الترجمة : شخص حكّ أذنه بمفتاح السيارة ( اشتغل ) وخبط في الحائط

1 - لا نمل نحن العرب من ابتكار أي شيء لكل شيء حتى نصل للنتيجة ولو على حساب التحضر والبريستيج الطبيعي الغير مبالغ فيه أو البديهي من التصرفات
مثل صاحب النكتة الذي استعمل مفتاح السيارة مغزغزا لأذنه .. ومشغّلا لسيارته .. وربما فتّاحة لعلبة البيبسي ..
أو الشخبطة على باب المصعد وهو ينتظره فقد أتى في باله أن يخلّد عليه أول حرف من إسم حبيبته وأول حرف من إسمه ..
دون أن ينسى الخربشة على الحيطان باقتلاع الصبغ أو شخط عميق لسيارة جاره وهو مار من جانبها لأن هذا الأخير أزعجه أو فقط رغب في ذلك

الحُرّ بالغمزة :

2 - لا يريحنا ولا نستلذ إلا بالفعل السلبي , لا نعرف لمااذا نحس بنشوة المتعة عندما نرمي ببقايا ما أكلناه من نافذة السيارة
لا نعرف لماذا نأخذ كيس القمامة ونذهب به لجانب الشارع هناك الحاوية الكبيرة التي تأخذهاا العربة كل صباح
وعوض أن نرمي كيس القمامة في الحاوية نضعه على جانبها مفتوحا تبعثره القطط والكلاب الضالة ..
فيضطر العامل لكنس المكان ووضع ( قمامتنا ) في مكانها الطبيعي .. هذا إذا وُجد عامل نظافة مُكلّف بالمهمة ..
أما إذا العكس فتبقى مكانها إلى أن تتعفن ونستنشقها بملإ رئتينا فتكون بضاعتنا قد رُدّت إلينا معفّنة تزكم الأنوف ..
وأي أنوف هذه التي تتزكّم !! الغريب أن أجهزة الإستنشاق لدينا معطّلة تمااما ..
فقد أصبحت لا تحس بالكارثة لأنها تعودت على هذه الرائحة ..
فأصبحنا إذا لم نشمها يوما أو يومين نصاب بــ رعشة في الأطراف وصاع في الرأس كمّن تعود على مهديء للأعصاب ..

الحاوية وكأنها ( إشارة ) فقط لمكن وضع القمامة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


الحُرّ بالغمزة :



3 - المضحك المبكي عندما نرى جدارا مكتوب عليه : ممنوع رمي الأزبال هنا
ويكون حولي هذا الجدار هو أكثر مكان يضم أكثر كمية من القمامة
أو حائط مكتوب عليه : ممنوع البول >> تمعنوا في العبارة السوداء أرجوكم
هذا الجدار بالذات قد وشك على الإنهيار المُملّح بسبب الرشّ عليه ( أليس كل ممنوع مرغوب ) !!
نحن العرب لا حرج أن نتبول في أي مكان .. المهم أن نُدير الظهر للمارة .. هذا يكفي للتستّر
إذن المخابرات لن تعجز عن الحصول على ( الحمض لنووي ) لأي منا
فهو متوفر تحت اي جدار أو على أقرب رصيف أو حتى تحت شجرة ..


أتمنى ألا تسألوني ما علاقة ( القلب والسهم ) المرسوم .. بالوضع القائم مامنا

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


الحٌرّ بالغمزة :


4 - من سنة تقريبا وزعت الإتصالات صناديق البريد على أبواب البيوت وشقق العماارات مجاانا حيث وضعوا لكل بيت وشقة صندوقا
لكي تُجمع فيها الفوااتير والصحف المجانية وأي نوع من البريد .. تريد لنا الحكومة شيئا من الترتيب والتحضر
بعد شهر واااحد لم يبق ولا صندوق إلا وانتُزع بابه ..
العجيب أن كل ( الشعب ) اتفق على فكرة واحدة : انزع الصنوق أأو اكسر بابه .. الفناء لصنايق البريد
وها نحن قد انتهينا من هذه الصنايق ( المزعجة ) لفوضى أفكارنا الهدامة نحن العرب .. عندها نمنا الليل بسلاام

هذه عيّنة فقط من آلاف الصناديق التي تعرضت لنفس المصير من قوم يجهلون معنى المحافظة على البلد وما يحتويه


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

لماذا كل هذ السلوك ؟ لا لشيء سوى أننا تتنشط لدينا غدد الغبطة والفرحة لمثل هكذا إتلاف وهدم ..

كما يقول المثل المغربي :

الحُرّ بالغمزة والحمار بالدّبزة
والدّبزة هي : الضربة بالكورباك أو السياط

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق