حلم الملايين ونملتي
اليوم في الظهيرة أخذتني غفوة قيلولة كعادتي بعد العذاء ..
سبحت في دنيا الأحلام عن غير إرادتي كما هي عادة الإنسان النائم ..
حلمت اللهم اجعله خيرا :
كأني أمسكت بنملة سوداء من الحديقة , وأدخلتها غرفة الخردة > الكراج ..
عندما تأكدت أنها في مكان آمن ولن تدبّ خارجة هاربة في غفلة مني ..
توجهت إلى سوق علف الطيور , واشتريت علبة بـ ( 3 مليون دولار ! ) ..
رجعت مسرعة لبدء المهمة والتي انا واثقة من نجاحها ..
بدأت أطعم محتوى العلبة لتلك النملة ( السوداء ) .. دخلت بعد 4 أيام ..
فوجدت حجمها قد أصبح في نفس حجم الديناصور ولكنها على شكل نملة ..
فكّرت في كل المعجزات التي يمكنني أن أحققها بواسطة نملتي الضخمة ..
والأهم أن أسترجع ( الرأس مال 3 ملايين $ ) وأريد عليها أرباحا طائلة ..
وأنا غارقة في التخطيط لمشاريعي من هذه ( النملة ) استفقت على رنة الهاتف ..
كانت إحدى معارفي انتبهت من صوتي أنني كنت نائمة ..
قالت لي أنتِ نائمة ؟ قلت لها وللي يعرفك ينام ؟
قالت لي : وهل النمل ينام ؟
قصدها أنني مثل النملة لأنها تعرفني قليلة النوم
وهذا المثل نقوله في امثالنا المغربية : ( النملة ما تنعس ) ..
الغرابة في الموضوع أن حلمي بالنمل سبق لفظ صديقتي في اليقظة
ملحوظتي حول الحلم النهاري والقيلولي :
طبعا ما هي إلا أضغاث أحلام مع سبق إصرار عقلي الباطن ..
صدقوني لم آكل إلا القليل في الغذاء >> لذا .. لم يكن كابوسا ..
وأيضا ربما تداخل الملايين في الحلم لم يكن إلا :
رثاء عقلي العاقل لحالي ( المفلس ماديا ) هذه الأيام
- النملة وما شأنها هنا ؟ ولماذا لم يكن حمار وحشي مثلا أو عقرب ..
ربما كي لا تقول لي صديقتي في اليقظة :
وهل الحمير تنام ؟ أو وهل العقارب تنام ؟
فلنتركها نملة أفضل ..
ما هذه إلا استراحة مع فطيمة
شكرا لتتبعكم هذه الخربوطة وتحياتي للجميع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق