الخميس، 18 أبريل 2013

لحظة الودااع وحين التلاقي | فطيمة المراكشية






ذاك هو الودااع

الوداع : تلك الكلمة بكل أحاسيسها وما تحمله من ألم وحزن , ودمعة مع مسافة الخطوات.
هو : تلاحم روحين , تسللت سكين الفراق لتفصل بينهما ..

هو : ذلك الحزن الذي لا يفارق دواخلنا فنعيشة في كل لحظة .. فيزيد الجرح جراحا ..
هو : أن نترك من نحبهم تائهين ضائعين بين علقم الحقيقة , ومرارة الفراق ..

هو : أن يتركونا من أحببناهم اضطرارا أو قرارا في حيرة تقتلنا في اللحظة ألفا وألف مرة..
هو : أن تتحطم قلوبنا , وتدمع أعيننا , وتضيع من ألسنتنا الكلمات حينما نرى من أحببناهم ..

هو : ألا نراهم ثانية , ألا نكلمهم أو نسمع أصواتهم , فلا شيء سوى بقايا ذكرياات ..
هو : أن نراهم في كل الأماكن , في كل الدروب التي مشيناها معهم ..

هو : أن نشم رائحة عطرهم في أنفاسنا , ونتذوق طعم الحب مع كل نبضة قلوبنا ..
هو : أن تعود أرواحنا لتربطها أطياف الوعود والعهود وكل كلمة حب نطقناها ..
هو : أن نبقى متألّمين بلا حدود , ورغم الوداع .. نبقى متأمّلين الأمل المنشود ..

.. تمر بنا السنين .. وقد عشناها في ذهول من أحكام القدر ..
فتشيب شعيرات منّا , وتسللت إلى ملامحنا بعض التجاعيد ..
ربما نلتقي يوما فتهزّنا الأشواق كالبراكين .. ويذيبنا ما تبقى منا الحنين ..
تلتقي عيوننا .. تتعانق أرواحنا .. تهرب مننا دموعنا .. بل تنسكب في صمت ..
تبقى وحدها ( الإبتسامة ) حاضرة ... بلا شعور نطقت بهمس فقالت :

أحبك ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق