الثلاثاء، 23 أبريل 2013

أغلى لحظـة في حيـاتي | فطيمة المراكشية




أغلـــى لـحظـة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أتذكر عندما كان عمري تقريبا 16 سنة رأيت في المنام :
أني ألبس رداءا طويلا أبيض وحجابا أبيض وأقف في مكان أنظر بتطلّع

فأتت امرأة لا أعرفها وقال لي :

هل رأيت هناك ..... أترين الكعبة المشرفة ؟
قلت لها : نعم أراها
قالت : إذهبي وطوفي

واستيقظت من منامي وكلي فرح بهذه الرؤية التي اسعدتني
وفي الصباح حكيتها لجارتنا فقالت لي :

يا بختك ربما ستذهبين إلى الحج أو العمرة فعلا يوما ما ولله أعلم

ومازحتني ابنتها التي هي صديقتي وقالت :
على الأقل حجّيتِ في الأحلام عقبال لنا ياارب

بين فترة وفترة أتذكر الحلم ولم أستطع نسيانه مع التأكد أنني لن أستطيع الحج أبدا
ليقيني بغلاء الوصول إليه ماديا .. لهذا لم يأتي في بالي انه سيتحقق فبقيت أعيش على هذا الحلم

وعندما بلغت من العمر 34 سنة بالصدفة سمحت لي الظروف أن أرى الكعبة فعلا وأطوف بها ولله الحمد

قبل ذهابي لمكة المكرمة أوصتني صديقة لي أن أدخل الحرَم المكي مطأطأة الرأس ..
وعنما أُقبل على الكعبة أرفع رأسي وعند أول نظرة لهذا البيت الشريف العتيق أدعو ربي بما في خاطري

تقول وحسب اعتقادها أن أول نظرة .. فالدعاء لن يُردّ من رب العالمين
وفعلا عملت بالنصيحة وبكل يقيني بأن ربي سيستجيب لي ..
والحمد لله ما طلبته من ربي رزقني به وأكثر أشكره وأحمده سبحانه

فتحت هذا الموضوع لأحاول أن أصف لكم إحساسي عندما رفعت نظري ورأيت الكعبة المشرفة
ولبرهة نسيت وصية صديقتي لأن الموقف لم أستوعبه ولم أصدق أنني أنا فعلا واقفة أمامها وفي هذا المكان الطاهر
لم أصدق أنني فعلا سأؤدي فريضة الحج التي كانت حلما رأيته وعشت معه لسنين طويلة

لم أنتبه إلا ودموعي مثل المطر ولساني لم أستطع تحريكة وكأن مخي قد فُصل عني ..
وفي لحظة انتبهت وكأنني استفقت من إغمائة ..
تذكرت الدعاء فدعوة من كل قلبي وشكرت ربي على هذه النعمة التي أنعم عليّ بها

وستبقى هذه اللحظة أغلى لحظة في حياتي
وإن تكررت لحظة أغلى منها فلن تكون إلأا نظرة بالعين والقلب وطواف وابتهال

نتمنى من الله القبول وأن يكتب هذه اللحظة لكل من تمناها من المسلمين والمسلمات
رزقنا الله وإياكم قربا من رب العالمين أكثر وأكثر بالدعاء وأداء الفرائض بكل مجهود الإخلاص والنوايا الصادقة
وتقبل الله منا ومنكم صيامنا وقيامنا وكافة أعمالنا الصالحة

والسلام عليكم ورحمة لله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق