السبت، 2 مارس 2013

عرب آيدول وفخر العرب

عرب آيدول وفخر العرب



السلام عليكم ورحمة الله \ بسم الله الرحمن الرحيم


عرض على شاشة الـ mbc في الآونة الأخير برنامج يسمى ( عرب آيدول ) ..
وقد لاحظنا المتابعة الجنونية لهذا ( الشيء وما فيه من أشياء ) ..
حتى أصبح بعضهم مهووسا بتحيّن وقته على أحر من الجمر ,






أيدول : معناها وثن



أو كما يسمون البرنامج = معبود العرب

والمعبود ليس الله في هذا المصطلح بالذات وإنها هو كل ما يُعبد من صنم ونار وشمس وما إلى هذا من الآلهة
التي جاء القرآن الكريم بما فيه من نور ليُبيّن مدى حُرمة عبادتها لأنها شرك بالله وكفر أكيد ..


ولكننا نحن العرب قومُ تبّع كعادتنا , ومقلدون بالشكل الأعمى ولا نعي ما نسير ورائه سوى أنها موضة برامج أو صيحة ثياب أو صرخة قصّات شعر أو أو ....


- وقفت على خشبة مسرح العرب الآيدول إحدى المشاركات والتي ( بنت بلادنا ) , شاركت بكل ثقة وهمّة ونشاط ..
حتى وصلت إلى آخر الحلقات , وهي مستبشرة هي وأهلها ومن يساندونها ..


فقد رأينا زيارتها لأهلها ومدينتها كيف كان استقبالها ( كعودة البطل منتصرا من أرض المعركة ) ..
الطبّالة والغيّاطة والنكّافة والجموع المتجمهر في الشوارع والمطار وفي حارتها فالفرحة لم تسع الجميع ..


ورأينا كيف أن أباها في غبطة لا متناهية , والسرور يتطاير من عينيه وكأن ابنته حررت فلسطين أو رمت ببشار الأسد خارج سوريا للأدغال حتى أكلته الضباع ..

وقف والداها والدموع تترقرق في عينيهما وهما يعبّران كيف أن ابنتهما رفعت علم المغرب وشرّفت كل المغاربة في لبنان على سطح كوكب مسرح وثن العرب ..


تساءلت حينها : ما هذه المباركة الغريبة ؟!
لماذا يزجان بابنتهما في وحل الفساد وفسق ساحة الفن التافه ..
والذي لن يجعل منها إلا كشاكلة نانسي عقرب وهيفاء وأم الشرشف ؟
لماذا لا يعيان هول الكارثة التي سيقعان فيها بعد أن ربياها وتعبا على تربيتها كل هذه السنين .. ؟
لماذا هذه الأم ( المتحجّبة ) سمحت لابنتها أن تقف أمام الملايين بملابس عارية الأكتاف ولا يسترها إلا ربع متر من القماش ؟
وكيف لها أن هذه المشارِكة ووالديها يتبجّحونأن رفعت علم المغرب ؟
متى كان علم المغرب في الأرض وفي الأسفل حتى أتت هي لترفعه عاليا ؟


ألا تدري أن من زاد العلم المغربي رفعة وشرفا وسموا هن :


- عالمة الفلك مريم شديد , التى وصلت الى القطب الجنوبي المتجمد..
رفقة فريق علمي مهمته وضع منظار فضائي يهدف إلى قياس إشعاع النجوم .....
- وفاطمة الفهرية , التي أسست أول جامعة في العالم بأسره ( جامعة القرويين.. بفاس )....
- وعالمة الفضاء أمينة الصنهاجي , التى كانت أول عالمة عربية تلج وكالة الفضاء الأمريكية ( ناسا )
في أواسط الستينيات من القرن الماضي .. وغيرهن كثيرات ..


فوق رؤوس العالِمات رُفع العلم المغربي الشريف
الذي لونته دماء الشهداء , من بنوا صرحا على بقعة من الأرض أسموه ( المغرب )
فوق رؤوس الأشراف والشريفات , من أعطوا للمغرب اعتزازا , بهم يُرفع العلم أكثر وأكثر





وليس على أكتاف الأجساد العارية على المسارح المُنحلّة بمن عليها ..


عتبي يا زمن الهرج والخِواء وسطحية العقول وضعف الوازع الديني ..
عتبي عليكم يا من أفسدتم سمعتنا حتى أصبحت سيرتنا تُذكر بالسوء


همسة مهمة جدا :

لقد عادت من ماليزيا بجائزة أحسن مقرئة للقرآن الكريم الشابة المقرئة :

حسناء الخولالي


من سمع عنها ؟ من استقبلها ؟ من أعطاها الإهتمام ؟
طبعا لم نسمع عنها إلا فتافيت الأخبار
ولم يستقبلوها إلا القليل ..
إذن هذا هو الفرق بين من تحمل فوز الفسوق دنيا باطمة
وبين من عادت بتاج الفوز العظيم الذي ليس كمثله فوز حسناء الخولالي



إلى متى ؟! ...





رأي خاص | فطيمة المراكشية
المملكة المغربية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق