الأحد، 10 مارس 2013

اختيار صعب





بلغت بي رحلتي في الحياة بعد أن أضناني التعب والسفر وكلني الجهد وطول السهر
وصلت بي مسيرتي بعد شهور أعد لياليها وأحصي أيامها
وصلت آمالي وقد انقسم بها طريقي إلى سبيلين
فتوقفت واضعا رحلي وجلست كالمهموم مرسلا طرفي
فقد صدمتني المفاجأة وأذهلتني النهاية
وقد كتب على احد الطريقين:
- سعادتك مقابل تعاسة الآخرين
وكتب على الثاني:
- تعاستك مقابل سعادة الآخرين
وقفت طويلا حائرا لا أدري ما أختار
أأكون أنانيا وأقدم سعادة نفسي ولا آبه لأحد ولا أبصر إلا نفسي
أم أكون إنسانا راقيا فأذبح سعادتى على أعتاب سعادتهم
هل اكمل تضحيتي وفدائي كعادتي لأبصر سعادة الآخرين
لقد كنت أخفي دائما ما أريد فلما لا أكمل كما يريد غيري لا كما أريد
لا بأس يا صابر
فليست الدنيا نهاية الوجود فلعل في أخراك يكون كل شيء كما تحب وتريد
فحزمت أمتعتي ورحلي وربتت على كتف صاحبي في سفر احلامي وقلت:
لنضف هذه التضحية إلى ما مضى من حياتنا
فلن يخيب سعينا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق