الاثنين، 18 مارس 2013

ويستمر الحزن







بينما تضيق رقعة الحياة، تتسع على حسابها رقعة الأسى والمعانات والحزن
وبينما يضيق أفق الأمل، تتسع مساحة الإحساس باليأس

وحينما يبدأ العد بنفاذ ذخيرة الصبر، تطول ساعات الألم وتشتد

أخي الكريم.. أختي الكريمة

إنه الحزن يستمر .. ويأبى إلا أن يستمر

يستمر موحلا طريق سير الواحد منا في هذه الحياة

ومعكرا صفو كل حياة أو صبر أو أمل

لقد كنت أكتب موهما نفسي بأني أنساه

لكني في حقيقة الحال كنت به أكتب، وبه أخط كل حرف، وكل كلمة، بل وكل معنى سطرته في هذا المنتدى أوغيره

أحس به جاثما على صدري يخنق آخر أنفاسي

إختلط بكل جوانب ما أعيشه

فصبري حزين.. وأملي حزين.. وحياتي حزينة

أحس بحاجتي لأن أخلو بنفسي

صارخا في صمت بأعلى صوتي

رافعا شكاتي إلى السميع القريب

بأني قد أحببت لقياه، وأني قد كرهت هذه الدنيا


اسمحوا لي اليوم.. واعذروني
فإني في حالة كأني أكتب فيها بلا روح ولا أمل

بل بغاية العجز واليأس

إني أكتب اليوم وأنا ألملم شتاتا ونارا من المشاعر المتفلتة هنا أو هناك

أتأمل أمي.. وأنا حزين

أنظر في حال من حولي
.. وأنا حزين
أعاين حالي وما صرت إليه بعد آمال تبخرت وتلاشت

وأحلام كأنها موج تكسر على صخور هذا الواقع

فأنا فعلا أكتب بحزن عميق

الحزن يملي في أعماق النفس ما يريد
فهل للإفلات منه طريق أو للنجاة سبيل؟

فقد استمرت الحياة

واستمر الصبر

واستمر معهما الأمل

فهل يستمر الحزن...؟

لكني ومع كل ما كان قد خطه بناني هنا أراني مختارا ختم كلامي بقول شاعر الحمراء:

معَ الأيام تلتَئِمُ الجِراحُ *** وبعدَ الليلِ ينبلجُ الصَّباح

ولا تحزَن لحادثَةٍ تجلَّت *** فإن الحُزنَ يَعقُبه انشِرَاحُ

وكافِح في الحَياة جيوشَ همٍّ *** فإنَّ العيشَ في الدنيا كِفاحُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق