السبت، 2 مارس 2013

كلمة الشهر: نداءات



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربي ومولاي وكفى
وصلاة وسلاما على الخليل المصطفى

كلمتنا هذا الشهر: نداءات

أيها الأخ الكريم أيتها الأخت المكرمة
رواد الواحة الكرام ومحبيها
الواحة تريدك أنت.. تريد تفاعلك.. تريد على الحقيقة قلبك
فأرعني سمعك وأَمِل لي قلبك.. فإنها نصائح إلي وإليك

وهي ستة نداءات:

النداء الأول:
نداء إلى جميع الأعضاء أن تكون لهم متابعة لما يطرحونه من مواضيع
وذلك بالرد على مشاركة الأعضاء لهم وتعليقاتهم على مواضيعهم
فإن الواحة ملتقى للتقارب، وردم هوة تباعد الأقطار من أجل الربط على عقدة التآلف بشدة بين جميع الأعضاء
فينبغي أن يكون آخر تعليق هو لطارح الموضوع وصاحبه
فقد يردّ عليك بعض الأعضاء معقبا أو مؤيدا أوشاكرا أو..
وقد لا يريد شيئا إلا أن يتأكد من رؤيتك لتعليقه فينتظر بشوق ذاك الرد منك بكلمة ودية وأنت لا تدري
وبجَرْدٍ بَصَرِيّ بسيط على المواضيع فإنك ترى غير ذلك وخلافه، وما هكذا ينبغي أن يكون الأمر بارك الله فيكَِ
فالذي أرجوه من الجميع أن نلتزم ونعتني بموضوعاتنا

النداء الثاني:
وهو خاص وأشير هنا إلى منتدى الرأي والرأي الآخر
فما أنشئ لتقول كلمتك وتذهب أو تطرح رأيا ثم تذهب لطرح موضوع ورأي آخر
فيكون حوارنا حوار الطُّرْش
وليكن لك عبرة من قول القائل:
اسمَعْ مُخاطَبَةَ الجَليسِ، ولا تكن *** عجلاً بنطقكَ قبلما تتفهمُ
لم تُعطَ مع أُذُنَيكَ نُطقاً واحِداً *** إلاَّ لتَسمَعَ ضِعفَ ما تَتَكَلّمُ
بل تابع الردود والنقاش أُخَيّ وأُخَيّتي ويتأكد الأمر عليك جدا إذا كنت صاحب فكرة الحوار.
فكم من رأي وفكرة رائعة جدا قد طرحت، لكنها ماتت في مهدها، بسبب عدم بث الروح فيها بالمتابعة، سواء من الأعضاء، أو من صاحب الموضوع نفسه.

النداء الثالث:

ساهم في نشر المنتدى بدعوة أصدقائك إلى الإنضمام إليه
فإذا كانت لك صفحة على الفيس بوك فانشر على حائطك بعض مواضيع من هنا ليراها المطلعون
وابعث رسائل خاصة بالدعوة إلى أصدقائك في منتديات أخر إسلامية أو ثقافية أو علمية أو ..
وكذلك أصدقاءك على الامسين أو الياهو أو جّيمايل أو السكايب أو..
فلا تبخل على منتداك بهذا الجهد اليسير

النداء الرابع:
تحذير من أن يذب إلى قلوبنا ومن تم لأقلامنا داء الاستكثار والمكاثرة
فيكون همك المئين بعد المئة والألفين بعد الألف من المشاركات
وأنا لا أثبطك عن التفاعل والمساهمة وكثرة نشاطك في المنتدى
حاشا وكلا فهذا أمر نسعى له أيضا مع وزره علينا لثقل المرض
ولكن الذي أخشاه هو أن ينصبغ على ردك عدم الروية والتعليق على عجل بدون قراءة
وأذكر هنا مثالين رأيتهما بأحد المنتديات على أن انخراطي في المنتديات لا يجاوز أصابع اليد الواحدة.
عضو له صدر ثقيل بالأوسمة ومشاركاته ألوف مؤلفة فقلت أستفيد من مواضيعه فإذا بها لا تتجاوز العشرة.
وأضفت موضوعا مرة في منتدى وحفظته، ثم رمقت عيني خطأ إملائيا، فضغطت زر تحرير فصححت الخطأ، ثم حفظت العمل ثانية، وهنا كانت دهشتي إذ وجدت تعليقا وضع في نحو عشر ثوانٍ، أمر لايصدق أيها الإخوة أن تعلق دون أن تقرأ.
وآخر يكتب موضوعا حاثا فيه على التبرك بالأضرحة فيشكره آخر، ولا أصدق إلى يومي هذا أنه شكره على الشرك وهذا التخلف.
أظنها صارت ثلاثة أمثلة نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وقد ترددت في ذكر هذا النداء كثيرا خوفا من أن يساء فهمي ويظن بكلامي غير ما أريد
فإني أربأ بإخواني وأخواتي وأنزههم من هذا الداء وإنما ذكرته على مبدإ القائل:
عرفت الشر لا للشر، ولكن لتوقيه *** ومن لم يعرف الشر من الخير يقع فيه
أخي الكريم.. أختي الكريمة
إذا كتبتَِ ردا ولو كلمة شكر بارك ربي فيكَِ فلتكن تعنيها بحق
وكن على يقين أن الكلمة الصادقة تصل إلى مكانها وتبلغه
وأنبه ألا يحمل كلامي على محمل خطإ من لديهم رتب في المنتدى تُوجِب عليهم الرد على المواضيع، فليس لهم في كلامي شيء قصدته
فأنا أقدر جهودهم وأتفهم ردودهم وكثرة مشاركاتهم وتعبهم فليس بالأمر اليسير أن تقرأ وتعلق على كل أحد، كان الله في عونهم
وكذلك أنبه على أن هذا الداء يشمل كذلك طرح المواضيع مما يضعف جودتها، فليس معنى أن تكون المواد والمواضيع جاهزة لديك أن تطرحها جملة ودفعة واحدة
بل يكون الطرح بتأنٍّ بعد هضم للموضوع وفهم لمعانيه يوما بعد يوم
ليستمر عطاءك ويمتد إبداعك ويدوم تواجدك بيننا
وبهذا يكون المنتدى سبيلا للتعلم، أستفيد منك وتستفيد مني

النداء الخامس:
وهو خاص بجميع الأعضاء من غير الإداريين والمشرفين
وعليهم أنادي وإليهم أقول:
لا تكن في المنتدى كأنك غريب أو عابر سبيل
بل أنت في منزلك ودارك، وبين أهلك وإخوانك وأحبابك
وليكن انتماؤك معنا جديا، وليكن انضمامك إلينا إيجابيا
هل تدع القذاة في عينك أو القذة من وسخ إذا وجدتها في بيتك وبين متاعك وحاجياتك فلا تزيلها
أم هل ترى في دنياك شيئا حسنا ثم لا تقتنيه وتجمل به مأواك
فدونك أخي الكريم وأختي الكريمة قسم تواصل مع الادارة لبث رأيك
ولتتخير جميل المواضيع ولتضعها في منتداها المناسب لها
فإن كانت بقلمك فهلا بها وفخر
وإن لم تكن بقلمك فيسيرٌ عليك أن تبحث إن وُضِعت قبلك فتجتنب التكرار، ويسيرٌ بعد وضعها أن تَسِم ختامها بــ "منقول".
وإذا علقت على موضوع فلا تبخل بأجمل ما لديك من كلمات، مع مراعات جنس صاحب الموضوع طبعا
ولتعلم يا أُخَي ويا أُخَيّتي:
بأن موضوعك أو تعليقك إنما هما في الحقيقة صورتك التي تقدمها للأعضاء ليتعرفوا عليك من خلالها
فلتختر كيف هي صورتك عندهم
وليكن مَثَلك ومثل ما مر ذكره:
كزهرة في غاية الجمال، أعجبتَ بها، فاقتطفتها، واخترتها من بين زهر جميل على روابي هذا العالم الفسيح لتقدمها لأغلى الناس لديك وأعزهم إليك
عربون محبة وود ووفاء
فلا نريدك ولا نريده كباقي المنتديات العادية
فتكون ونكون مجرد نسخ كلاسيكية
أو برنامجا بإعدادات افتراضية
فحقيقة أننا مجرد أرقام على صفحات رقمية
وأننا مجرد ألقاب هنا ومعرفات رمزية
لكن لدينا قلوب تتحرك ومشاعر حقيقية
وهي التي نريد منك بكل ود وأرحبية

النداء السادس:
الى جميع المشرفين والاداريين
أرجو أن يتقبلوا هذا المثل وأن يكون ديدننا جميعا
وهو أن يكون مثلنا كالشمعة
تحرق نفسها من أجل أن تضيء للآخرين

وأخيرا أقدم اعتذاري إن أسأت أو تجاوزت في حق أحد
إن أريد إلا صلاح هذا المنتدى ومن ينتمي إليه ما استطعت ليسير قدما إلى الأمام
وليكون شامة وسط المنتديات بجوهره وبما يحتويه، لا بعدد أعضاءه ولا كثرة مشاركاتهم
فما كان الصواب والحسن في يوم من الأيام يقاس بالعدد، أو يكال بالأحجام
وسنستمر على نهجنا سائرين، ننظر لرسالتنا التي نقدم لا لمن يأخذ
يعلونا فخر بما يقدم أعضاؤنا مما يشد على الجرح ويلامس الحقيقة ويبعث بعد الألم الأمل
واليد الواحدة لا تنظف نفسها، وإنما أنت بأخيك
ومن عتب علي في شيء فدونه بريدي الخاص فسيجد صدري رحبا إن شاء الله
وأختم بما ختم المتنبي به عتابه لسيف الدولة بين يديه فقال:
شَرُّ البِلادِ مَكانٌ لا صَديقَ بِهِ *** وَشَرُّ ما يَكسِبُ الإنسانُ ما يَصِمُ
هذا عتابك إلا أنه مقةٌ *** قد ضُمِّن الدر إلا أنه كَلِمُ

المدير العام
واحة الإعاقة والأمل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق