السبت، 23 مارس 2013

متى يا بارئي لقياك









آمال انسكبت من إناء الطمع فإذا هي سراب للناظرين وفي الهواء هباء
وأحلام ذات جمال أخاذ أدركت النفس أنها مجرد أحلام لم تبارح مكانها
أحلام لم تستطع عبور جسر عالم التمني لضفة الواقع والحياة
لتحيا في عالم الشهادة المحسوس تاركة بوتقة الترقب والإنتظار
منطلقة تدغدغ مشاعر الحقيقة وقد صار منها بسمة تعم المكان وتضيء من القلب الأرجاء
منفلتة من العادات والتقاليد سابحة بكلتي يديها الى شط الاطمئنان
لتشيد مفهوما يحتذى؛ ومسلكا يقتدى؛ ومنهجا يرتضى
فمالي أرى علامة النهاية يلوح فكلما اقتربت ابتعد
إلى متى سيمضي سباق حياتنا
فقد كلت عن المسير هممنا، وتعبت من العطاء قدراتنا
وانحصرت عن الحياة أحلامنا، وضاقت من الصدور آمالنا
فلم تعد لقولوبنا رغبة في الدنيا
فمتى يا بارئي لقياك متى
سبحانك ربي
إن لم يكن بك علي سخط فلا أبالي
غير أن عافيتك هي أوسع لي

كلمات خطتها ليلة استعصت عن التفكير فأرقت وأرهقت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق