الاثنين، 11 مارس 2013

قبل فوات الأوان









إننا لا ندرك قيمة حياتنا إلا يوم نصير مجرد رموس وأجداث،
فيوم ننتقل للدار الأخرى بانقضاء فرصتنا في هذه الحياة،
حينها فقط نعرف قيمة هذه الدار،وقيمة ما وهبنا فيها وأوتينا.
فكم في حياتنا من أشخاص لا ندرك قيمتهم لدينا،
ولا نعرف جليل مكانتهم التي أخذوها من قلوبنا،
ولم نلمس عميق ودهم نحونا وتقديرهم لنا.
كنا نراهم مجرد ذات في حياتنا شاخصة،
مجرد أجساد لامست معاشنا في دنيانا.
يراقبون مكامن الرضا من فكرنا، ومجال الجمال من نظراتنا،
يتقربون إلينا فلا ندرك ذلك.
حتى إذا غبنا أو غابوا، فقدنا أو فقدوا،
عندها وحينها فقط،
ندرك ونتيقن عظيم حبنا لهم،
وجميل وقع قربهم منا وتقديرنا لهم، ووزنهم في حياتنا ووقع أثرهم علينا.
لقد كانوا لنا كالحدقة للعين، فلا نشعر بها الا عند فقدها.
ومن عجب أني أحن إليهمُ *** وأسأل عنهم من لقيتُ وهم معي
وتطلبهم عيني وهم في سوادها *** ويشتاقهم قلبي وهم بين أضلعي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق