{وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5)}
كنت أود المشاركة منذ زمن وبشدة في هذا الجَناح
وكنت أحب أن يكون لي فيه ولو كلمة ترفع عني الجُناح
فللقدس وأرض القدس حق وربقة في الأعناق
إن لها في مجمع فؤادي حنين وأنين وأشواق
تبسم الثغر عن أوصافكم فغدا *** من طيب ذكركم نشرا فأحيانا
فمن هناك عشقناكم ولم نراكم *** والأذن تعشق قبل العين أحيانا
فأقدم اعتذاري لكل تلك البقعة المباركة
للروابي والسهول والشجرة المباركة
أقدم عذري لكل شجر فيها وحجر
لكل ما ينزل على أرضها من قطر ومطر
أقدم عذري لكل ساكنيها من الناس
أقدم حر عيني..وسويداء قلبي.. وكل شعورٍ لهم وإحساس
حملت جبال الحب فيك وإنني *** لأعجز عن حمل القميص وأَضْعُف
أحبك يا أرض الرسل والأنبياء والإسراء
أحبك يا أرض الصمود والصبر بحقٍ والإباء
هواكِ.. هوًى قد جرى مني مجرى الدماء
أتاني خُلوا من الهوى فهو في ناظري سناء وسماء
قد ملأ الشوق أنفاسي إليك.. وكأني أراكِ
وطفى موج بحر حبك على من سواكِ
فبالعشق قلبي قد أخلص نحوك وحَبَاكِ
فهل تقبلي بودي وتَضَرُّعي يوما.. فألقاكِ
وهل أحل ضيفا على أهلك وأنعم بقِرَاكِ
فلا أملك إلا يدا مرفوعة بالرغبة والدعاء
لا أملك إلا دعاءَ محبٍ مبتهلٍ صباحا ومساء
دعاء محبٍ قد ضاق سَحْره على الأنفاس بالأنباء
وتاه لهول المشهد لُبُّه.. وبكت عينه بدل العبرات دماء
وقد أحسن وربي قائل إذ قال
سأكتب شعري الباكي بدمع القلب لا بالحبر
أسطّره على كبدي وأترك دفتر الشعر
جراح أحبتي في الأرض تبعث عاصف الفكر
فيا لله هل يبقى هنا صبر لذي صبر
فيا رب هذا عذري إليك فاقبل وزدني برحماك مغفرة
فإني مقصر.. ومفرط.. أرجو منك عفوا ومعذرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق