لماذا تستمر حياتنا خبط عشواء
وإلى متى نسير هذه المسيرة العمياء نستمر في اتباع كل مهلكة وضراء وفي اقتفاء كل خصومة وشحناء أما آن للعقل أن يحكم بدل الأهواء أما آن للهوى أن ينزوي فنصير عقلاء أما يكفي ما ضاع من أعمارنا والسنين أما أتاك للتعقل اشتياق أو حنين أما تعبت القلوب من حياة اللهو واللعب أما اشمأزت من كون حياتها كلها كذب أليس هذا أواننا أن نفيق أليس ذا أوان الحساب العميق إلى متى ننتظر.. ونبقى على الضياع ونستمر إلى متى هذه الـ"سوف" تسري في دمائنا وتستقر أما آن الأوان بحلول رمضان أما آن الأوان فقلبي لحبه ظمآن ألم يأن وقت القلوب بعدُ والأرواح أم صرنا مع المادية مجرد صور وأشباح أما يحق لأرواحنا أن تحلق عاليا في السماء أما يحق للنفوس أن تغرد مرحا كل صُبْح ومساء أما آن أوان الكرامة والسعادة أما آن أوان الطاعة والعبادة أليس لنا طموح وآمال أليس لنا من الشجى أحوال وأشكال فلم هذا الركوع والخنوع ولم الانبطاح وهذا الخضوع أليس لنا في سمية أسوة وعمار أليس في تاريخنا أخيار وأبرار فلم لا نقدم للدين أعز ما عندنا وأغلا ولم لا تكون التضحيات أسمى ما لدينا وأعلا فأين إنفاق فيه من طارفِ مالٍ وتلاد وأين دفاع عنه في كل قطر وبلاد أما آن أوان الجد والعمل أما آن ترك الهزل والكسل كفى من بكاء وصراخ وعويل كفى من نفخ في الخطوب وتهويل أما آن أوان هجر المعاصي والذنوب أما آن أوان تزكية القلوب أتحب العيش بوجهين.. فتنافق أم بصورتين.. فلن أبدا تصادق أما آن اهتمام بالبواطن كالظواهر أما آن صفاء الباطن والسرائر إنها نبض قلب جفا وانزوى فقسى إنها حب وأحزان وأشواق وأسى إنها صفحة الكتاب الذي قد تم فوفى إنها دمعةُ عينٍ بكت على الذكرى وكفى |
الاثنين، 25 مارس 2013
أما آن الأوان
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق