الأحد، 31 مارس 2013

شفايف الورد | فطيمة المراكشية


شفايف الورد

في ليلة كـ الليالي الماضيات
بين سبات الذكرى وسكون الحنين
لاح طيفك من الماضي القريب
يدغدغ أحلامي يهمس لي :

اذكريني والجفون ساهرات
لا أطيق خيالا في الأحلام
لا تحرميني نور القمر
عطريني بأريج الياسمين
ورُشّي عليّ من رحيق العبرات
ضميني بين أحضان الكلمات
افرشيني من قصيد الأغنيات
لا تنامي .. فحضور طيفي
لا يأتي في حالات الممات

في ذهول بين اليقضة والسبات
سمعت صدى بقايا الهمسات :
يا طيفا أرّق عيوني
وعذّب ساكن الجنباات
لا تكويني بنار البعد
لا تحرق أنفاسي مرات ومرات
ما زالت ورودك بين دفاتري
تحكي للحاضر أجمل اللحظات
تخط أشواقا على الصفحاات
بأشواكها ترسم ملامح وجهك
بوُريقاتها تلونها ألوان الربيع
مازلت أذكر الحزن في عينيك
والحيرة في نظراتك
ما زلت أراك تهديني زهورا
أسميتَها .. شفايف الورد
من حمرتها لونْتَ خدودي
ومن اخضرار أوراقها
فرشْتَ فيحاء دروبي
ومن أشواكها صنعتَ لي حصنا
يحتويني يداريني يحميني ..
كنت تغار من النسمات
وهي تشاكس خصلات شعري
تغار من حمرة الورد
وهي ترتسم على وجناتي
تغار من انسكاب دمعاتي
حين تنساب في رقة على خدي
يا معذبي .. أتراكَ تذكرني ؟
ها هي ذي بقايا الوردات
قد يبست بين الطيّاات
فضاع عمري في حنين الذكريات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق