| وصلت فجأة إلى آخر صفحات كتاب كنت إخاله لا زال ممتدا وطويلا، لكن مُزق ما تبقى من أحلامي، فحاولت لملمة ما تبعثر من فكري متتبعا ذكريات جميلة لشهور متطاولة من مواقف ولحظات وكلمات، واستجمعت أطراف ذاتي المتفرقة من هول صدمة حائط سد ينبوع آمال عريضة، فلم يبق للكلمة الأخيرة إلا غلاف ذاك الكتاب ماذا أكتب؟ وماذا عساي أقول؟ كيف أختزل آمالا تأملتها ردحا من الزمن لتكون مستقبلا وواقعا؛ لتخرج من عالم الغيب إلى عالم الشهادة، كيف أدون حياة أراها قد ضاعت ولا زلت أراها أملا هنا توقف وحي قلمي وجف مداد فكري، وبقيت أنظر لورقتي الأخيرة مدة لا أدري مدتها من عمر دنياي، ثم تركتها لم يستطع بناني خط كلمة الوداع، ولا أدري، هل أستطيع أن أحيا من جديد؟ وهل أستطيع بداية خط كتاب جديد؟ تاهت من عمري سنين جريا مني وراء سراب، وضاع تعبي في تدوين كلمات قلبي على ورق شفاف، فما أبأسني حقا ليتني ما خضت بحر التمني، ولا ارتقيت جبال الأحلام، ليتني بقيت على خط سيري، ولم أتطلع بناظري للأفق البعيد فقد أخطأت السبيل وأضعت الهدف، فرحماك ربي لعبد بالحب ناجاك، وبأمل في وعدك لباك فناداك |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق