الخميس، 21 مارس 2013

تاهت بنا دروب الحياة








تاهت بنا دروب الحياة ففقدنا التمييز بين الخطإ والصواب
وغشيت عين بصيرتنا المتغيرات ففقدنا ذواتنا وأنفسنا
كم تصعب الحياة وسط أناس بطباع من خداع ونفاق
سئمت تقلب الأحوال وربي
ومللت من تغير الصباح عن مسائه والمساء عن صباحه
فلا الليل ليل ولا النهار نهار
تعبت وربي من وجوه تتزين بما ليس فيها وتتحلى بما ليس منها
وجوه تخادعك؛ تكذب عليك؛ تظهر لك ما لا تبطن؛ تريد أن تبدي لك الإهتمام؛ لكنك كباقي الباقي عندها
أدركت أن أصدقاء النت لا يختلفون عن أصدقاء الواقع ولا أعمم
لكنهم حقيقة
يمضون بك ما فرغ من أوقاتهم، فلا يقضون معك الوقت بل يقضون بك الوقت الفارغ مع أمثالك
فإذا انتهت منك الحاجة فإلى الرفوف مكانك وهكذا دواليك
شعور قاتل استوحش قلبي؛ وامتلك روحي؛ فكان قاتلا لإحساسي ومشاعري: أني أعطيت من وقتي الكثير؛ ومن جهدي وصحتي الكثير؛
ظننت نفسي أبني شبكة للخير ممتدة؛ فإذا هي بيت عنكبوت واهن
فأدركت أني إنما كنت في النهاية لهم مجرد (تسلية)
فهذا فراق بيني وبينك (الشابكة)، فإن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين

أين الصدق؟ أين الوفاء؟ أين الصفاء؟ أين الفداء؟
أين تلكم الأخلاق؟
كدت لا أراها إلا في كتاب، ولا أجد أصحابها إلا تحت تراب
فرحماك ربي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق