تاهت بنا دروب الحياة ففقدنا التمييز بين الخطإ والصواب
وغشيت عين بصيرتنا المتغيرات ففقدنا ذواتنا وأنفسنا كم تصعب الحياة وسط أناس بطباع من خداع ونفاق سئمت تقلب الأحوال وربي ومللت من تغير الصباح عن مسائه والمساء عن صباحه فلا الليل ليل ولا النهار نهار تعبت وربي من وجوه تتزين بما ليس فيها وتتحلى بما ليس منها وجوه تخادعك؛ تكذب عليك؛ تظهر لك ما لا تبطن؛ تريد أن تبدي لك الإهتمام؛ لكنك كباقي الباقي عندها أدركت أن أصدقاء النت لا يختلفون عن أصدقاء الواقع ولا أعمم لكنهم حقيقة يمضون بك ما فرغ من أوقاتهم، فلا يقضون معك الوقت بل يقضون بك الوقت الفارغ مع أمثالك فإذا انتهت منك الحاجة فإلى الرفوف مكانك وهكذا دواليك شعور قاتل استوحش قلبي؛ وامتلك روحي؛ فكان قاتلا لإحساسي ومشاعري: أني أعطيت من وقتي الكثير؛ ومن جهدي وصحتي الكثير؛ ظننت نفسي أبني شبكة للخير ممتدة؛ فإذا هي بيت عنكبوت واهن فأدركت أني إنما كنت في النهاية لهم مجرد (تسلية) فهذا فراق بيني وبينك (الشابكة)، فإن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين أين الصدق؟ أين الوفاء؟ أين الصفاء؟ أين الفداء؟ أين تلكم الأخلاق؟ كدت لا أراها إلا في كتاب، ولا أجد أصحابها إلا تحت تراب فرحماك ربي |
الخميس، 21 مارس 2013
تاهت بنا دروب الحياة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق